بريطانيا تضع خطة لفصل "السجناء المتطرفين" عن الباقين

أعلنت الحكومة البريطانية، اليوم الإثنين، عن خطة لفصل السجناء "المتطرفين الأشد خطورة" عن الباقين، في محاولة لمنعهم من نشر أفكارهم المتطرفة، ووضعهم في زنازين معزولة ذات حراسة مشددة.

بريطانيا تضع خطة لفصل "السجناء المتطرفين" عن الباقين

صورة توضيحية

أعلنت الحكومة البريطانية، اليوم الإثنين، عن خطة لفصل السجناء 'المتطرفين الأشد خطورة' عن الباقين، في محاولة لمنعهم من نشر أفكارهم المتطرفة، ووضعهم في زنازين معزولة ذات حراسة مشددة.  

وبحسب صحيفة 'ذي تلغراف'، فإن الوحدات الجديدة ستشيد داخل السجون البريطانية الأشد حراسة، وسيودع داخلها السجناء الأشد تطرفا، والذين يعملون على 'نشر الإرهاب والعنف'.

وسيتم عزل هؤلاء السجناء عن باقي المعتقلين، لضمان عدم قيامهم بنشر أيديولوجيتهم داخل المؤسسات السجنية في بريطانيا، خصوصا في أوساط الشباب.

ووفق ما نقلته 'ذي تلغراف' عن وزراء بريطانيين، فإن الوحدات التي ستتم إقامتها ستكون معزولة عن السجن الرئيسي، لكن السجناء المتشددين لن يتم عزلهم عن بعضهم بداخلها. وسيتم بدلا عن ذلك إقرار تدابير للحيلولة دون قيام السجناء بالتآمر فيما بينهم، لاسيما وسط وجود مخاوف من إقامة المتشددين شبكات كبرى داخل بريطانيا.

ولدى إعلانها عن الخطة، التي تندرج ضمن استراتيجية شاملة لمواجهة التطرف داخل السجون، قالت وزيرة العدل البريطانية، ليز تراس، إن السجناء سيتلقون معاملة خاصة، للتعامل مع مواقفهم الخطيرة.

وقالت أيضا إن 'تصاعد التطرف الإسلامي يمثل تهديدا وجوديا بالنسبة لمجتمعنا. أنا ملتزمة بمواجهة والحد من انتشار الأيديولوجية السامة خلف القضبان'.

وأضافت أنه 'لا يمكن السماح بأن يصبح الضعفاء فريسة للمتطرفين'.

ولفتت الحكومة البريطانية إلى أنها ستستخدم كل التدابير المتاحة، بما في ذلك فصل المتشددين الأكثر خطورة عن النزلاء العاديين في السجون، للسيطرة على التهديد الذي يشكلونه، ومنع انتشار الأيديولوجيات الخطيرة، وفق ما نقلته وكالة 'فرانس برس'.

وسيتم العمل بثمانية تدابير جديدة، من بينها تعزيز السيطرة على رجال الدين وممارسة الشعائر، بالإضافة إلى إعادة النظر في تدريب موظفي السجون وحظر الكتابات المتطرفة.

اقرأ/ي أيضًا | "الهجمات الإرهابية في بريطانيا مسألة وقت"

وأعلنت الحكومة أيضا أنها أنشأت جهازا جديدا تحت مسمى 'مديرية الأمن والنظام ومكافحة الإرهاب'، سيكون مكلفة بتطبيق الخطة الجديدة.

التعليقات