قاذفتان أميركيتان تستعرضان القوة بعد تجربة كوريا النووية

قال الجنرال فنسنت بروكس، قائد القوات الأميركية في كوريا الجنوبية، إن "عرض اليوم هو مجرد نموذج عن مجموعة واسعة من القدرات العسكرية لهذا التحالف المتين

قاذفتان أميركيتان تستعرضان القوة بعد تجربة كوريا النووية

(أ.ب)

حلقت قاذفتان أميركيتان من طراز "بي-1بي"، اليوم الثلاثاء، فوق كوريا الجنوبية، في عرض قوة أمام بيونغ يانغ، بينما دعا مبعوث أميركي الصين إلى سد الثغرات التي تضعف العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية بعد تجربتها النووية الخامسة.

ودخلت الطائرتان، وهما من طراز "بي-1بي لانسر" تفوق سرعتهما سرعة الصوت، المجال الجوي الكوري الجنوبي فوق قاعدة أوسان الجوية الأميركية في مدينة بيونغتايك، التي تبعد 64 كيلومترا عن سيول.

وأقلعت الطائرتان من قاعدة أندرسن الجوية في جزيرة غوام بالمحيط الهادئ، يواكب كلا منهما سرب من المقاتلات الأميركية والكورية الجنوبية.

وقال الجنرال فنسنت بروكس، قائد القوات الأميركية في كوريا الجنوبية، إن "عرض اليوم هو مجرد نموذج عن مجموعة واسعة من القدرات العسكرية لهذا التحالف المتين الذي يهدف إلى توفير الردع وتعزيزه”.

وأضاف أن "التجربة النووية الكورية الشمالية تشكل تصعيدا خطرا وتهديدا غير مقبول"، مجددا التأكيد على "الالتزام الراسخ" للولايات المتحدة الدفاع عن حلفائها في المنطقة.

(أ.ف.ب)

تحذير واضح

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية مون سانغ-غيون للصحافيين، إن تحليق المقاتلتين "يهدف إلى توجيه تحذير واضح إلى كوريا الشمالية بشأن تجربتها النووية واحتواء استفزازات أخرى”.

وقامت واشنطن بتحركات مماثلة في كانون الثاني/يناير الماضي، حيث حلقت طائرة حربية إستراتيجية من طراز "بي-52" فوق قاعدة أوسان الجوية بعد التجربة النووية الرابعة لكوريا الشمالية.

وينتشر نحو 28 ألفا و500 جندي أميركي في عدد من القواعد في كوريا الجنوبية.

وجاء تحليق الطائرتين بعدما أعلنت كوريا الشمالية، يوم الجمعة الماضي، إطلاق رأس نووي يمكن تحميله على صاروخ في خامس تجربة نووية "ناجحة"، ما استدعى إجراء محادثات عاجلة في الأمم المتحدة ودعوات لفرض عقوبات جديدة.

ودانت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان وروسيا والصين التجربة التي جرت قرب موقع بيونغيي-ري، بقوة انفجار تعادل حوالى 10 كيلوطن، وهو اقوى انفجار يقوم به الشمال حتى اليوم.

وأكد مسؤول أميركي رفيع في بكين، اليوم الثلاثاء، أن على الصين المساعدة في سد أي ثغرات في العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية بعد سلسلة "غير مسبوقة" من الاستفزازات من قبل بيونغ يانغ هذا العام.

اقرأ/ي أيضًا| كوريا الجنوبية: لا أثر لتلوث بعد التجربة النووية الشمالية

وصرح سونغ كيم، مبعوث وزارة الخارجية الأميركية الخاص للسياسة في كوريا الشمالية، أن الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، أبدى عدم اكتراث بالتزامات بلاده. وأضاف أن الصين الحليف الوحيد لنظام الشمال وأكبر داعم له، عليها تنبيه الشمال إزاء "العواقب الخطيرة لأعماله المتهورة والمخالفة للقوانين”.

 

 

التعليقات