نيويورك: إصابة 29 شخصا بانفجار في حي تشيلسي

الانفجار الذي وقع في حي تشيلسي بنيويورك مساء السبت أدى إلى إصابة 29 شخصا ليس من بينها إصابات تشكل تهديدا للحياة

نيويورك: إصابة 29 شخصا بانفجار في حي تشيلسي

أصيب 29 شخصا في تفجير "متعمد" في حي مكتظ بنيويورك السبت مما أثار مخاوف من أن يكون هجوما إرهابيا، إلا أن السلطات أكدت على عدم وجود دليل على ذلك في الوقت الحالي.

ووقع التفجير بعد أسبوع تماما على الذكرى السنوية الـ15 لاعتداءات 11 أيلول/ سبتمبر 2001، وتزامن مع تفجير آخر في ولاية نيوجيرسي المجاورة. كما جاء الانفجار قبل يومين على بدء أعمال الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة التي سيشارك فيها عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات.

أصيب 29 شخصا في تفجير "متعمد" في حي مكتظ بنيويورك السبت مما أثار مخاوف من أن يكون هجوما إرهابيا، إلا أن السلطات أكدت على عدم وجود دليل على ذلك في الوقت الحالي.

ووقع التفجير بعد أسبوع تماما على الذكرى السنوية الـ15 لاعتداءات 11 أيلول/ سبتمبر 2001، وتزامن مع تفجير آخر في ولاية نيوجيرسي المجاورة. كما جاء الانفجار قبل يومين على بدء أعمال الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة التي سيشارك فيها عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات.

ودوى الانفجار قرابة الساعة 20,30 (00,30 ت غ) في الشارع ال23 بين الجادتين السادسة والسابعة في حي تشلسي في وقت كان يشهد إقبالا كبيرا على الحانات والمطاعم المنتشرة في الشارع.

وأعلن رئيس بلدية نيويورك، بيل دي بلازيو، في لقاء صحافي في المكان مساء السبت "لا دليل في هذه المرحلة بوجود رابط إرهابي في هذا الحادث".

من جهته، أشار الرئيس الجديد لشرطة نيويورك، جيمس أونيل، إلى أن المعلومات "لا تزال أولية"، وأنه تمت تعبئة وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لمكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي".

وأضاف إلى أنه "وبالاستناد إلى المعلومات المتوفرة في هذه المرحلة"، "لا يوجد رابط مع الحادث في نيوجيرسي".

وكانت عبوة يدوية الصنع انفجرت في وقت سابق السبت في حاوية نفايات في سيسايد بارك في ولاية نيوجيرسي المجاورة دون أن توقع جرحى بالقرب من مسار سباق نظمته مشاة البحرية الأميركية (المارينز).

وكانت العبوة معدة لتنفجر في الوقت الذي سيمر فيه مئات الأشخاص المشاركين في السباق بالقرب من الحاوية، إلا أن موعد الانطلاق تأخر وبالتالي لم يوقع الانفجار أي جرحى، بحسب آل ديلا فيف المتحدث باسم المدعي العام المحلي.

عبوة ثانية؟

أثار الحادثان مخاوف من وقوع اعتداءات بينما لا تزال ذكرى اعتداءات 11 أيلول/ سبتمبر حاضرة بشكل قوي في أذهان سكان نيويورك.

وتشهد نيويورك إجراءات أمنية مشددة مثل التحقق من الهويات عند مداخل العديد من المباني وانتشار واضح للشرطة في عدد من المواقع العامة.

وغالبا ما تصدر إنذارات بوقوع اعتداء، كما تم تعزيز الرقابة بعد موجة الاعتداءات التي نفذها جهاديون في أوروبا.

وفي حال ثبوت وجود رابط إرهابي فإن الحادث يمكن أن يلقي بظلاله على الحملة الانتخابية للاقتراع الرئاسي في الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر والتي يتنافس فيها المرشح الجمهوري دونالد ترامب ووزيرة الخارجية السابقة ومرشحة الديموقراطيين هيلاري كلينتون.

وسارع ترامب إلى الإعلان من كولورادو سبرينغس أن "عبوة انفجرت في نيويورك". وأضاف "علينا أن نتسم بالشدة، بالشدة فعلا".

إلا أن كلينتون علقت بالقول "من الأفضل دائما التريث للحصول على المعلومات قبل الخروج باستنتاجات".

وقال العديد من سكان حي تشلسي لقنوات التلفزيون المحلية أنهم سمعوا دوي انفجار عنيف. وتحطم زجاج العديد من أبواب وواجهات المتاجر التي سارعت بعضها إلى إغلاق أبوابها.

وأكد دي بلازيو "لا يوجد تهديد إرهابي محدد ضد نيويورك في الوقت الحالي".

إلا أنه قال إن المعلومات الأولية تشير إلى أن الانفجار "عمل متعمد"، دون إعطاء إيضاحات اضافية.

ويمكن أن يكشف التحقيق تشعبات أخرى فقد أشارت الشرطة إلى إمكان وجود "عبوة ناسفة ثانية" تم اكتشافها في مكان قريب في الشارع ال27 دون إعطاء تفاصيل ومع التشديد بأن التحقيق لا يزال مستمرا.

كما اشارت وسائل الإعلام الأميركية إلى العثور على قدر ضغط لكن السلطات لم تؤكد هذه المعلومات رسميا.

ودوت صفارات عربات الإسعاف والشرطة طوال الليل في الحي الذي حلقت فوقه المروحيات كما طوقت الشرطة المنطقة لكن دون أن تقوم بإجلاء السكان، حسبما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس.

وتعتبر نيويورك البالغ عدد سكانها 8,5 ملايين المدينة الأكبر من حيث عدد السكان في الولايات المتحدة.

التعليقات