الرئيس الفلبيني ينفصل عن أميركا ويحتضن الصين

جاء إعلان الرئيس الفلبيني من العاصمة بكين، بعد أن صرّح أن "أمل بلاده الوحيد" هو إقامة شراكة اقتصادية وثيقة مع الصين، وذلك عقب فتور علاقات بلاده مع الولايات المتحدة.

الرئيس الفلبيني ينفصل عن أميركا ويحتضن الصين

أعلن الرئيس الفلبيني، "رودريغو دوتيرتي"، اليوم الخميس، انفصال بلاده عن الولايات المتحدة الأمريكية، عقب فتور علاقات بلاده معها، حسب وسائل إعلام غربية.

وجاء إعلان الرئيس الفلبيني من العاصمة بكين، بعد أن صرّح أن "أمل بلاده الوحيد" هو إقامة شراكة اقتصادية وثيقة مع الصين، وذلك عقب فتور علاقات بلاده مع الولايات المتحدة.

ويشارك الرئيس الفلبيني، بـ "منتدى الأعمال"، في قاعة الشعب الكبرى ببكين، وبحضور نائب رئيس مجلس الدولة الصيني "تشانغ غاو لي"، خلال زيارة يجريها للصين لمدة 4 أيام.

وأشار الرئيس الفلبيني أن ربع سكان بلاده هم من أصل صيني، بما فيهم جده الذي ينحدر من مدينة "تشيامن".

وأضاف أن "هذه بداية توتر العلاقات مع الولايات المتحدة"، قبل أن يتراجع عن تصريحه ليقول "إنه لا يرغب أن ينشق عن أمريكا، وإنما يريد أن يكون صديقًا مع الجميع".

ومنذ 2012 تخوض الصين والفلبين نزاعاً إقليميًا شرسًا على جزر في بحر الصين الجنوبي، ومنذ ذلك الوقت تطعن الصين في حق الفلبين بالصيد في المياه القريبة من جزيرة "هوانغيان".

وفي معرض ردّه على سؤال، في مقابلة تلفزيونية مطولة مع الإذاعة الصينية الرسمية، حول سبب تغيير بلاده سياستها تجاه بكين؟، أجاب الرئيس الفلبيني "ربما لأنني صيني، وأنا أؤمن بالوفاء".

وأضاف "دوتيرتي" إنه خلال المحادثات لن تكون قضية التحكيم بخصوص بحر الصين الجنوبي، ضمن أولوياته.

وأشار أنه سينتظر الطرف الصيني حتى يطرح ذلك النزاع، بدلًا من أن يقوم هو بذلك.

ولفت الرئيس الفلبيني أن "ليس هذا هو وقت خوض الحرب مع الصين، مشيرًا إلى الخلاف بين البلدين.

وأضاف أن الأمل الوحيد للفلبين اقتصاديًا هو الصين، وتابع "هذه الزيارة (إلى الصين) هي اللحظة التي تحدد رئاستي".

من جانبه، وصف الرئيس الصيني، الزيارة الرسمية التي يجريها "دوتيرتي" بأنها حدثًا هاما "قد تدفع بالعلاقات بين البلدين لتكون على أساس ودي".

في الشهر الماضي، طالب الرئيس الفلبيني الولايات المتحدة بسحب قواتها الخاصة المتمركزة في جزيرة "مينداناو"، جنوبي البلاد، ليقطع بذلك العلاقات العسكرية التي استمرت نحو 65 عامًا بين البلدين.

وفي وقت سابق، وجهت الأمم المتحدة والولايات المتحدة انتقادات لـ"عمليات القتل والاختفاء القسري في الفلبين في ظل حملات مكافحة المخدرات"، وذلك على خلفية مقتل مئات الأشخاص يشتبه بأنهم مهربي مخدرات.

وقبيل قمة مجموعة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" في لاوس، وجه دوتيرتي انتقادات لاذعة، وصلت حد الإساءة، إلى نظيره الأمريكي، وذلك في معرض رده على انتقادات أوباما لبلاده بشأن مكافحتها للمخدرات.

وعقب انتخابه رئيسا للبلاد، في 9 أيار/ مايو الماضي، طالب دوتيرتي بـ "قتل مهربي المخدرات الذين يتحدون العدالة"، متعهدا بمكافأة المواطنين الذين يساعدونه في حربه ضد الجريمة والمخدرات.

كما أعلن عن مكافأة مالية قدرها "5 مليون بيسو فلبيني" (نحو 320 ألف دولار أمريكي) لمن يساعد في اعتقال بارون مخدرات.

التعليقات