روسيا تمدد الهدنة بحلب ودعوات لمعاقبة بوتين

شدد قادة الاتحاد الأوروبي ال 28، اليوم الخميس، لهجتهم للتنديد بدور موسكو في النزاع السوري وخصوصا قصف حلب وأكدوا أن "كل الخيارات" تبقى مفتوحة بما يشمل فرض عقوبات.

روسيا تمدد الهدنة بحلب ودعوات لمعاقبة بوتين

شدد قادة الاتحاد الأوروبي ال 28، اليوم الخميس، لهجتهم للتنديد بدور موسكو في النزاع السوري وخصوصا قصف حلب وأكدوا أن 'كل الخيارات' تبقى مفتوحة بما يشمل فرض عقوبات.

إلى ذلك، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إن بلاده قررت تمديد وقف القصف الجوي على مدينة حلب السورية، 24 ساعة إضافية.

وفي تصريحات صحفية أدلى بها من العاصمة موسكو، أوضح شويغو أن بلاده قررت تمديد الهدنة الإنسانية في حلب، بتعليمات من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأن قوات النظام السوري تدعم أيضا هذا القرار.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الإثنين الماضي في بيان لها، عن هدنة إنسانية لساعات في حلب، تبدأ اليوم الخميس، من الساعة 8:00 حتى 16:00 بالتوقيت المحلي' لمغادرة المدنيين والمجموعات المسلحة المدينة نحو مدينة إدلب '.

قبل أن تمددها أمس الأربعاء، لثلاث ساعات إضافية، لتصبح 11 ساعة، تبدأ من الساعة 8.00 صباحاً بالتوقيت المحلي كما هو مقرر سابقاً، وتنتهي الساعة 19.00 بالتوقيت المحلي.

وأشارت الوزارة إلى أنه 'تم فتح 6 ممرات لإخلاء المدنيين، وممرين آخرين من أجل مغادرة المجموعات المسلحة للمدينة'.

وزير الخارجية الألماني: الصور والأخبار الواردة من سورية تكشف عن حجم الأعمال الوحشية الجارية هناك

في السياق ذاته، أعتبر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن الهدنة التي تم الاتفاق عليها بشأن مدينة حلب في شمال سورية غير كافية لإيصال المعونات للمحاصرين هناك.

وقال شتاينماير معلقا على عمليات التدمير الذي تتعرض له المدينة: 'هذا الجنون لا يمكن ولا يصح أن يستمر. لابد من وضع نهاية لما يجري هناك'.

 وأضاف شتاينماير أن الصور والأخبار الواردة من سورية تكشف عن حجم الأعمال الوحشية الجارية هناك، مشيرا إلى أن هذا ما تم إبلاغه بوضوح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء أمس الأربعاء في برلين.

وأوضح شتاينماير أن إعلان ساعات هدنة في حلب، ما هو إلا مجرد بداية، لكنه لا يكفي على الإطلاق لخلق إمكانيات مرور آمنة إلى المحاصرين هناك، مؤكدا أن هذا بالذات هو الموضوع ذو الأولوية الآن.

من جانبها، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنّ الأطراف الدولية بعيدة كل البعد حالياً عن التوصل إلى اتفاق مع روسيا حول وقف الأزمة السورية.

جاءت تصريحات ميركل هذه في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في برلين، عقب القمة الثلاثية التي جمعت الإثنين بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للنظر في الأزمة السورية، وذلك بعد اختتام قمة (رباعية نورمانديا) التي ضمت كل من ميركل وأولاند وبوتين والرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، بغية مناقشة الأزمة الأوكرانية. 

 الأمم المتحدة: هذا لا يكفي للتوصل لاتفاق أوسع يشمل خروج مقاتلي المعارضة من المنطقة السورية المحاصرة

وقالت الأمم المتحدة، إن روسيا أبلغتها بأنها ستتوقف عن قصف شرق حلب 11 ساعة يوميا لأربعة أيام لكنها أضافت أن هذا لا يكفي للتوصل لاتفاق أوسع يشمل خروج مقاتلي المعارضة من المنطقة السورية المحاصرة.

وقال جيش نظام بشار الأسد إن وقفا لإطلاق النار من جانب واحد دخل حيز التنفيذ للسماح للمعارضة بمغادرة شرق حلب المحاصر في خطوة رفضتها المعارضة التي قالت إنها تعد لحملة مضادة تكسر الحصار.

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن وقف الضربات الجوية على حلب يمكن تمديده لكن ليس إذا استغلته المعارضة في توحيد صفوفها وتجديد هجماتها.

وقالت روسيا إنها أوقفت القصف لأنها تتوقع أن يغادر مقاتلون من جبهة فتح الشام والتي كانت تعرف من قبل باسم جبهة النصرة المدينة بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار اقترحه ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة لسورية.

لكن دي ميستورا قال إنه اعتبر وقف القصف استجابة لطلب الأمم المتحدة بإجلاء المحتاجين لرعاية طبية.

ومنذ إعلان النظام السوري انتهاء هدنة 'وقف الأعمال العدائية'، في 19 أيلول/سبتمبر 2016، بعد وقف هش لإطلاق النار، لم يصمد لأكثر من 7 أيام، تشنّ قواته ومقاتلات روسية، حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، تسببت بمقتل وإصابة مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال.

اقرأ/ي أيضًا| قالن: دعم "درع الفرات" سيطيح بداعش بسورية

وتعاني أحياء حلب الشرقية، الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، حصاراً برياً كاملاً من قبل قوات النظام السوري وميليشياته بدعم جوي روسي، منذ أكثر من شهر، وسط شح حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية، ما يهدد حياة نحو 300 ألف مدني فيها.

التعليقات