الألمان يخشون نشوب حرب عالمية مع روسيا بسبب سورية

دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، الجانب الروسي إلى بذل جهود حقيقية لوقف الاشتباكات الدائرة في مدينة حلب السورية والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة.

الألمان يخشون نشوب حرب عالمية مع روسيا بسبب سورية

كشف استطلاع للرأي نشره معهد فورزا الألماني، اليوم الأربعاء، أن واحدا من كل ثلاثة ألمان يخشون احتمال نشوب مواجهة عسكرية بين الغرب وروسيا بسبب التوتر بشأن شبه جزيرة القرم الأوكرانية وسورية.

وقال 32 في المئة من بين 2504 أشخاص استطلعت آراؤهم إن من الممكن نشوب حرب بين روسيا والاتحاد الأوروبي وحلفائه خاصة الولايات المتحدة، لكن الأغلبية ونسبتهم 64 في المئة قالوا إنهم لا يشعرون بتلك المخاوف.

وأوضح الاستطلاع أن مؤيدي حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني هم أكثر المتخوفين، إذ قال 63 في المئة منهم إن من المحتمل اندلاع حرب.

وقال 31 في المئة من المشاركين في الاستطلاع إن العلاقات بين روسيا والغرب سيئة، وقال 51 في المئة إنها ليس جيدة، بينما أعرب 6 في المئة فقط عن اعتقادهم بأن العلاقات جيدة.

والتقت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس الفرنسي، فرانسوا أولوند، في برلين الأسبوع الماضي لبحث الوضع في سوريا وأوكرانيا.

أمين عام الناتو يدعو روسيا للعمل على وقف الاشتباكات في حلب

وفي سياق الدور الروسي بالحرب على سورية، دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، اليوم الأربعاء، الجانب الروسي إلى بذل جهود حقيقية لوقف الاشتباكات الدائرة في مدينة حلب السورية والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة.

وجاءت تصريحات ستولتنبرغ هذه لدى لقائه بعدد من الصحفيين في مقر الحلف بالعاصمة البلجيكية بروكسل، قبيل بدء اجتماع وزراء دفاع الدول الأعضاء في الناتو، حيث أوضح بأنّ استئناف روسيا لغاراتها الجوية ضدّ حلب واستهدافها للمستشفيات والأطفال والنساء، يزيد من حدة المأساة الإنسانية الحاصلة في المدينة المذكورة.

وفيما يتعلق باجتماع وزراء الدفاع قال ستولتنبرغ أنّ الاجتماع سيستمر لمدة يومين، ليناقش المجتمعون خلاله السبل الكفيلة لرفع القدرة الدفاعية والقوة الرادعة للحلف، إضافة إلى إحلال الأمن والاستقرار خارج حدود الدول الأعضاء، والتطورات المتعلقة بخطط الناتو حول توسيع نطاق تواجدها في الشرق والبحر الأسود.

كما أوضح ستولتنبرغ أنّ المجتمعون سيناقشون التحركات الروسية بالقرب من حدود الحلف، مشيراً في هذا الصدد إلى استمرار موسكو في التصعيد العسكري بجوار حدود دول الناتو.

وأضاف ستولتنبرغ أنّ الدعم العسكري والمالي التي تقدّمه روسيا للانفصاليين في شرق أوكرانيا وللنظام السوري، يعدّ مصدراً للقلق، وأنّ إرسال موسكو سفنها الحربية إلى مياه البحر الأبيض المتوسط، تعدّ مؤشراً حقيقياً لنيتها في تصعيد هجماتها تجاه المدن السورية.

ورداً على سؤال حول تزويد إسبانيا للسفن الحربية الروسية بالوقود مؤخراً، قال الأمين العام: 'كل الدول الأعضاء في الحلف تتخذ القرار بمفردها في هذا الخصوص، فهذه هي سياسة الحلف منذ سنين طويلة'.

روسيا تسحب طلبها من إسبانيا لتزويد سفنها الحربية بالوقود في ميناء سبتة وتواصل إبحارها نحو سورية

 وفي ظل احتدام الصراع الدبلوماسي حيال مواقف موسكو، قالت السفارة الروسية في مدريد، اليوم الأربعاء، إن موسكو سحبت طلبها للسماح لسفنها الحربية باستخدام ميناء سبتة الإسباني على البحر المتوسط، وذلك في أعقاب انتقادات شديدة من حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وكانت إسبانيا، العضو في الناتو، قالت في وقت سابق إنها تعيد التفكير في قرارها بالسماح لعدة سفن حربية روسية بإعادة التزود بالوقود في شبه جزيرة سبتة في إطار حملتها العسكرية في سورية.

وفي تصريحات لوكالة الأنباء الروسية إنترفاكس، أكد المتحدث باسم السفارة، فاسيلي نيورادزه، سحب روسيا طلبها.

وقال رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس النواب الروسي، ليونيد سلوتسكي، لإنترفاكس، إن سحب الطلب كان هو الرد الأنسب على 'كل هذه الضجة التي أثيرت حول قرار إسبانيا'.

بولندا تعرب عن قلقها بشأن نشر سفن حربية روسية في كاليننجراد

وحيال هذه التطورات، أعربت بولندا، اليوم الأربعاء، عن انزعاجها من تقارير أفادت بأن روسيا تقوم حاليا بتحديث أسطول البلطيق التابع لها في كاليننجراد بسفن حربية مزودة بصواريخ كروز طويلة المدى.

ولم تؤكد موسكو التقرير المنشور في صحيفة إزفستيا اليومية.

ونقلت وكالة الأنباء البولندية (باب) عن وزير الدفاع أنطوني ماسرفيز قوله 'هذا سبب واضح للقلق. نقل مثل هذه السفن على (بحر) البلطيق يغير ميزان القوى.'

ويزور الوزير بروكسل حاليا للمشاركة في اجتماع لوزراء حلف شمال الأطلسي.

فرنسا تمدد مهمة حاملة طائرات' شارل ديغول' شرق المتوسط

وفي سياق الصراع بالشرق الأوسط والحرب بسورية، أعلنت الرئاسة الفرنسية، اليوم الأربعاء، تمديد مهمة 'حاملة طائرات شارل ديغول' المتمركزة شرق البحر الأبيض المتوسط، للمشاركة في غارات جوية ضد تنظيم 'داعش'، إلى منتصف كانون الأول/ ديسمبر القادم.

وفي بيان صادر إثر اجتماع مجلس الدفاع الفرنسي، اليوم، برئاسة فرنسوا أولاند، قال 'الإليزيه' إن مهمة حاملة الطائرات، المنتشرة منذ 30 سبتمبر/أيلول الماضي بفترة أولية محددة بشهر، سيتم تمديدها إلى نحو شهرين'.

واتخذ الرئيس الفرنسي هذا القرار عقب دراسة الأوضاع في سوريا والعراق و 'الرهانات العسكرية والإنسانية والسياسية والأمنية التي ترافق عملية استعادة الموصل'، من قبضة تنظيم 'داعش'، وفق الرئاسة الفرنسية.

ويأتي القرار غداة اجتماع على مستوى وزراء دفاع الدول المشاركة في التحالف الدولي 'ضد داعش' بمقر وزارة الدفاع الفرنسية بالعاصمة باريس، تم خلاله بحث تقدم العمليات ضد التنظيم الإرهابي، خصوصا، العمليات المستقبلية في مدينة الموصل في العراق والرقة السورية.

اقرأ/ي أيضًا | خليفة كي مون يخلق توترا دبلوماسيا بين ألمانيا وروسيا

وتوفر حاملة الطائرات الفرنسية 'شارل ديغول' الوقت والمسافة على المقاتلات الفرنسية لشن غارات جوية ضد أهداف 'داعش' في سورية والعراق.

 

التعليقات