تفاصيل زيارة مايكل مور لبرج ترامب!

توجّه المخرج اليساري الأميركي مايكل مور، إلى برج ترامب في ولاية نيويورك، السبت 12 تشرين الثاني/نوفمبر، حيث أراد مور تقديم طلب بسيط لترامب على حدّ تعبيره، وهو الانسحاب من الرئاسة.

تفاصيل زيارة مايكل مور لبرج ترامب!

توجّه المخرج اليساري الأميركي مايكل مور، إلى برج ترامب في ولاية نيويورك، أمس السبت، حيث أراد مور تقديم طلب بسيط لترامب على حدّ تعبيره، وهو الانسحاب من الرئاسة.

وكان مور في الفيديو الذي بثّه مباشرة عبر موقع فيسبوك، ونال أكثر من 1.5 مليون مشاهدة، يرتدي 'مشبك الأمان'، للتضامن مع الجماعات العرقية والدينية التي هاجمها ترامب سابقًا، حيث أجرى العديد من المحادثات الودّية مع أنصار ترامب وبعض الصحافيين الذين صادفهم مور، وقرروا مرافقته لمقابلة ترامب.

ومن خلال الحديث مع العاملين في برج ترامب، اقترب مور من تحديد موعد مع ترامب بسخريته ولامبالاته، إذ قال لمسؤول الاستقبال بالبرج، 'الخدمة السيرية أرسلتني إلى هنا، أريد أن أذهب للحديث مع دونالد ترامب'، فردّ عليه الموظّف: 'هل لديك موعد مسبق؟'. فأجاب مور: 'لا هل يمكنني تحديد موعد الآن؟'، وحاول الموظف الاتصال بالمكتب إلا أنّه أجاب مور: 'لا أحد يردّ... إنّه ليس بالمكتب'.

مور والمجمع الانتخابي الغبي!

وقبل تلك المواجهة، شارك المخرج بعض مُلاحظاته عن الانتخابات.

حيث قال لأحد الصحفيين إنه مؤيد بشكل حازم لإلغاء المجمع الانتخابي، وهو أحد الأسباب التي دعمها العديد من التقدميين في ضوء التصويت الشعبي لصالح هيلاري كلينتون في الانتخابات الأخيرة التي تُعد ثاني مرّة يفوز فيها الديمقراطيون بالتصويت الحاشد ومع ذلك يخسرون الرئاسة.

وقال مور 'هو رئيس فقط بسبب فكرة غبية من القرن الثامن عشر، كانت تهدف إلى إرضاء أشخاص في مناطق الريف الجنوبي، بولايات العبيد'.

وأضاف 'المفارقة التي تحدث بعد 240 عاماً؛ هي أن ذلك الرجل مُنتخب وبصدد تولّي المنصب ليس لأنه فاز بالانتخابات، وليس لأن الأميركيين يريدونه؛ بل بسبب فكرة مالكي الرقيق من مطلع القرن الثامن عشر، فذلك الرجل العنصري الكاره للنساء بصدد الذهاب إلى البيت الأبيض بسبب فكرة من عصر العبيد... الأمر لا يُمكن تصديقه'.

وكان مور قد تحدّث إلى أحد مؤيّدي ترامب، ليفاجأ أنّه من محبي أفلامه أيضًا، وأنّه انتخب أوباما عام 2008، وبعدما ابتعد الرجل قال مور 'هذا الرجل مُعجب بأفلامي وقد صوّت لترامب. لا بد من دراسة كيفية تحقيقه ذلك، ولا ينبغي علينا الهروب من الأمر'.

وتابع مور 'أرغب في الاستماع كثيراً في الأسابيع القليلة المُقبلة. ففي خضم نشاطنا وفي خضم معارضتنا لكل ما يفعله ترامب، وصدّنا له بأي طريق مُستطاع، وردع المجمع الانتخابي عن ارتكاب ما أعتقد أنه جريمة بتوليته المنصب؛ في الوقت نفسه نحتاج إلى الاستماع إلى رفاقنا الأميركيين، ومعرفة الجانب الآخر، شاهدوا فيلم 'باتون' هو عرف ذلك'.

وكان مور قد توقّع في تموز/يوليو الماضي، بفوز ترامب بالانتخابات الرئاسيّة،  قائلاً إن فوزه سيكون بمثابة 'حزام بريكست الصدئ الخاص بنا' يشير مُصطلح 'الحزام الصدئ' إلى التدهور الاقتصادي ونزوح السكان واضمحلال المناطق الحضرية، وكان مُصطلحاً شائعاً في الثمانينيات بالولايات المتحدة الأميركية'.

وقال خلال بثّه المباشر 'وَصْفُ الأمر بهذه التسمية لا يسعدني، أريد أن أكون على خطأ في هذا، وعملت بجد كي أكون على خطأ، مُحاولاً صد الناس عن التصويت له'.

وتحوّل مور إلى واحد من الأبطال الشعبيين الليبراليين، إذ دعا إلى تولّي اللجنة الديمقراطيّة، والانضمام إلى الاحتجاجات الجماهيريّة في نيويورك، وتنبّأ بعد ذلك بأنّ ترامب سيستقيل، أوسيتمّ عزله من منصبه قبل انتهاء ولايته.

وأصدر مور في تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي فيلمه الوثائقي الأخير 'مور في ترامبلاند'، والذي هاجم فيه ترامب،  وطرح تأييد هيلاري كلينتون على مجموعة متنوعة من الناخبين في مدينة أوهايو المحافظة إلى حدّ ما.

التعليقات