أعلنت الحكومة الكولومبية والمتمردون الماركسيون، يوم السبت، توصلهم لاتفاق سلام معدل لإنهاء الحرب الدائرة بينهم منذ 52 عاما وذلك بعد ستة أسابيع على رفض اتفاق السلام الأصلي بفارق بسيط خلال استفتاء وسط اعتراضات بأنه يحابي المتمردين بشكل كبير.
وقالت الحكومة وجماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)، واللتان تتفاوضان على اتفاق في هافانا منذ أربع سنوات في بيان مشترك، إنهما أدمجتا تغييرات اقترحتها جماعات مختلفة في الاتفاق الجديد.
وقال البيان "ندعو كل كولومبيا والمجتمع الدولي، لدعم هذا الاتفاق الجديد وتنفيذه بشكل سريع حتى نجعل مأساة الحرب من الماضي.
ولكن الرئيس السابق، ألفارو أوريبي، الذي قاد المعارضة للاتفاق الأصلي قال إنه يجب أن يتمكن معسكره وضحايا الصراع الذي أدى إلى قتل أكثر من 220 ألف شخص، بالإضافة إلى تشريد الملايين من الاطلاع على الاتفاق الجديد لدراسته قبل تنفيذه.
وسيتم إعلان تفاصيل الاتفاق الجديد في وقت لاحق. وقال كبير مفاوضي الحكومة، اومبرتو دي لا كاليه، إن من بين التغييرات الرئيسية شرطا بأن تقدم فارك بيانا كاملا بأصولها وهو ما يهدف إلى تعويض الضحايا.
ولم تُنشر تفاصيل بشأن ما إذا كان الاتفاق تناول المخاوف الرئيسية للمعارضة التي يقودها أوريبي ولاسيما حصول فارك على مقاعد مضمونة بالكونجرس والحصانة لزعمائها من أحكام السجن التقليدية.
التعليقات