مخيم لاجئين جديد في خيوس بعد الاضطرابات

​تنوي الحكومة اليونانية إنشاء مخيم جديد على جزيرة خيوس، بعد أن فر نحو مئة لاجئ في الآونة الأخيرة من مخيم سودا القائم حاليا بسبب حوادث وأعمال عنف وأصبحوا بدون مأوى

مخيم لاجئين جديد في خيوس بعد الاضطرابات

لاجئون يفترشون الأرض في مخيم سودا (أ.ف.ب)

تنوي الحكومة اليونانية إنشاء مخيم جديد على جزيرة خيوس، بعد أن فر نحو مئة لاجئ في الآونة الأخيرة من مخيم سودا القائم حاليا بسبب حوادث وأعمال عنف وأصبحوا بدون مأوى، كما أعلن وزير الدولة للهجرة الأحد.

وقال يانيس بالافاس لتلفزيون محلي "نقترح إخلاء مخيم سودا الحالي" الواقع قرب المرفأ وحيث يقيم نحو 700 لاجئ وإقامة "مركز استقبال جديد".

وبحسب الحكومة، فإن هذا المركز الجديد يمكن أن يقام في أرض خلاء كانت تستخدم في السابق مكبا على بعد أربعة كلم من المرفأ.

وأضاف بالافاس "إذا أعطتنا البلدية الضوء الأخضر، فسنتمكن من بدء الأعمال في وقت وشيك، ما قد يشكل حلا لإنهاء التوتر في مخيم سودا".

لكن بلدية خيوس ترفض حتى الآن إقامة مخيم جديد للاجئين البالغ عددهم حاليا في الجزيرة نحو أربعة آلاف شخص، لأنها تخشى تزايد عددهم.

ومنذ الجمعة وبعد ليلتين متتاليتين من الحوادث، فر نحو مئة لاجئ من المخيم وأصبحوا ينامون في الشوارع المجاورة خوفا من العودة إليه. وليل الأربعاء الخميس نهبت مجموعتان من اللاجئين محتويات متجرين ووقعت مواجهات مع الشرطة.

وليل الخميس الجمعة ألقيت زجاجات حارقة على المخيم وتم تدمير خيم، فيما تعرض متطوعان يساعدان اللاجئين لاعتداء من جانب نحو ثلاثين شخصا وأدخلا المستشفى. والجمعة أصيب سوري برأسه بعدما رشقه مجهول بالحجارة.

وأعلن بالافاس أن هذه الحوادث صنيعة "مجموعات أقلية وأشخاص من اليمين المتطرف". وذكر بأن نواب حزب "الفجر الذهبي" للنازيين الجدد في اليونان زاروا الجزيرة قبل أيام من بدء هذه الحوادث. وأضاف "في ظل هذا الاضطراب، من المنطقي أن يشعر سكان خيوس بالقلق".

وتتكرر الحوادث في خيوس وأربع جزر أخرى في بحر إيجه حيث نحو 16 ألف لاجئ عالقون منذ أشهر في ظروف مزرية. ويفترض أن يعادوا إلى تركيا بموجب الاتفاق المبرم بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة في آذار/ مارس لكن لتجنب هذا الاحتمال طلبت غالبيتهم اللجوء إلى اليونان، وهو إجراء يستغرق وقتا طويلا.

التعليقات