أعلن مسؤولون ألمان بارزون اليوم الجمعة، عن نيتهم لتشريع مواجهة "خطاب الكراهية" على مواقع التواصل الاجتماعي ومنها "فيسبوك"، وفرض عقوبات صارمة في حال لم تتم إزالة هذه المنشورات والرسائل بسرعة.
ويشعر الساسة الألمان بقلق من التأثير المحتمل لخطاب الكراهية والأخبار الملفقة على الرأي العام قبل انتخابات العام القادم، والتي تسعى فيها المستشارة ميركل للفوز بفترة ولاية رابعة في مواجهة منافسين من تيار أقصى اليمين الذي يحظى بشعبية متزايدة.
وقال العضو البارز بحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بزعامة ميركل، "اقتصر الأمر طويلًا على الكلام، الآن نحن في الائتلاف سنتخذ إجراء في بداية العام القادم". بعد أن قالت شركة "فيسبوك" إنّها ستتخذ إجراءات لمنع انتشار الأخبار الكاذبة على موقعها.
وأشار البيان إلى أن الائتلاف الحاكم غير مقتنع بشكل كامل بالخطوات التي أعلنتها فيسبوك، حيث قال كوادر إنّ التشريع سيلزم شركات وسائل الإعلام الاجتماعي بإنشاء مكاتب للرد على الشكاوى من الأشخاص الذين تأثروا برسائل الكراهية في غضون 24 ساعة، وأضاف قائلًا "نخطط لفرض عقوبات كبيرة ستؤثر على الشركات مثل فيسبوك إن لم تفي بمسؤوليتها".
وأبلغ رئيس المجموعة البرلمانية للحزب الديمقراطي الاجتماعي، مجلة دير شبيغل الألمانية، أنّ فيسبوك قد تواجه غرامات مالية تصل إلى 500 ألف يورو إذا لم تحذف الأخبار المختلفة والرسائل الأخرى غير الملائمة خلال 24 ساعة.
اقرأ/ي أيضًا | "بوتين أشرف على الهجمات الإلكترونية"
واتخذت مسألة الأخبار الكاذبة أهمية جديدة في الأسابيع القليلة الماضية، بعد تحذيرات من أجهزة المخابرات الألمانية والأميركية من أن روسيا ستسعى إلى التأثير على الانتخابات والرأي العام في البلدين، خاصة بعد اتهامها من قبل الولايات المتحدة الأميركية بشن هجوم إلكتروني أثر على نتيجة الانتخابات الأميركية.
التعليقات