مظاهرات في برلين وباريس تنديدا بمجازر حلب

اجتمع أكثر من 3 آلاف متظاهر في برلين، وذلك احتجاجًا على الحرب في سوريا، وحصار مدنيين علقوا في شرق مدينة حلب، وهم يرددون "أين أنتِ أيتها الإنسانية"، في الوقت نفسه الذي يتم حشد مظاهرات مماثلة في فرنسا.

مظاهرات في برلين وباريس  تنديدا بمجازر حلب

(أ. ب)

اجتمع أكثر من 3 آلاف متظاهر في برلين، وذلك احتجاجًا على الحرب في سوريا، وحصار مدنيين علقوا في شرق مدينة حلب، وهم يرددون 'أين أنتِ أيتها الإنسانية'، في الوقت نفسه الذي يتم حشد مظاهرات مماثلة في فرنسا.

وقال عدد كبير من المشاركين في المظاهرات إنّ أطفال حلب يستغيثون بنا، وحلب غارقة في الدماء والعالم يتفرج، منتقدين لامبالاة الرأي العام حيال المأساة في هذه المدينة العريقة.

وضمّ التجمع الأوّل نحو 900 شخصًا حسب ما قالته الشرطة، كما رفعوا أعلام الثورة السورية، وأضاءوا شموعًا أمام الرايشتاغ الكائن في وسط العاصمة الألمانية برلين، والذي يضم مجلس النواب الألماني، 'بوندستاغ'.

وتجمع في الوقت ذاته، حوالي 1800 شخص في ساحة أخرى كبرى في برلين، حسب إفادة الشرطة.

وقال لاجئ سوري في برلين يدعى محمود المزاح، والذي ينحدر من مدينة الرقة، معقل جهاديي داعش، 'إنّ ما يحصل هناك هو أسوأ ما في العالم'. وأضاف أنّ العالم 'صامت' تجاه ما يحدث في سوريا، وفي حلب على وجه الخصوص، وتساءل الشاب الذي شارك مع كثيرين من اللاجئين السوريين في هذه التظاهرة 'ماذا يفعل الأوروبيون؟ لا شيء للأسف!'.

وقالت آنا بون، المقيمة في برلين والتي جاءت للتعبير عن تضامنها مع أهالي حلب المحاصرين، 'نشعر بأننا عاجزون حيال مأساة السوريين، وخاصة المدنيين الذين أرهقهم الجوع وينتظرون نقلهم من حلب'.

وأضافت أنّ هذا العجز الكبير هو الذي دفعها للمجيء إلى هذه المظاهرة.

يُذكر أنّ ألمانيا فتحت حتّى بداية عام 2016 أبوابها للاجئين السوريين، وكانت قد استقبلت حوالي 600 ألف منهم منذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011.

وفي الوقت نفسه، شهدت باريس أيضًا تظاهرة مشابهة، حيث قالت التركيتان هلال وغولسان 'نشعر بأننا معنيون بشكل خاص بسوريا والحرب، والغريب أنّ القوى الدولية لا تتدخل'.

وتم وضع رسائل دعم لسكان حلب على لوحة بيضاء كبيرة على مسافة قريبة من مجسمي رضيعين باكيين، للإشارة إلى قمع النظام السوري.

التعليقات