مجلس الأمن يصوت على صيغة توافقية بشأن حلب

قال دبلوماسيون إن مجلس الأمن الدولي وافق على مشروع قرار توافقي بشأن مراقبة الأمم المتحدة لعمليات الإجلاء من شرق حلب وإنه سيجري التصويت عليه الاثنين.

مجلس الأمن يصوت على صيغة توافقية بشأن حلب

قال دبلوماسيون إن مجلس الأمن الدولي وافق على مشروع قرار توافقي بشأن مراقبة الأمم المتحدة لعمليات الإجلاء من شرق حلب وإنه سيجري التصويت عليه الاثنين.

وقالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة، سمانثا باور، للصحافيين عقب مفاوضات دامت أكثر من ثلاث ساعات "نتوقع التصويت بالإجماع على هذا النص في التاسعة صباحا (14 بتوقيت جرينتش)".

وقال السفير الروسي، فيتالي تشوركين، الذي تدعم بلاده الحكومة السورية "أعتقد أن لدينا نصا جيدا وقد وافقنا على التصويت عليه صباح الغد".

وفي وقت سابق، هددت روسيا، باستخدام الفيتو في مجلس الأمن ضد مشروع القرار الفرنسي في مجلس الأمن، الذي ينص على نشر مراقبين دوليين محايدين في حلب، واقترحت مشروعها الخاص في بدء الاجتماع المغلق للدول الأعضاء.

وأكد السفير الروسي في الأمم المتحدة أن بلاده ستستخدم الفيتو ضد مشروع قرار فرنسي يطلب إرسال مراقبين للإشراف على عملية إجلاء المدنيين من مدينة حلب السورية. وقال فيتالي تشوركين "لا يمكننا السماح بالتصويت على هذا النص لأنه كارثة".

وأشارت تحليلات إلى أن روسيا تخشى أن يقوم المراقبون بكشف الانتهاكات الجرائم التي يرتكبها جيش النظام السوري والمسلحين التابعين له على الأرض، لا سيما الميليشيات التي ترعاها إيران، والتي احتجزت مهجرين من حلب مرهائن من أجل الضغط لإخراج سكان كفريا والفوعة.

ولم يشر النص الروسي الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس إلى وجود مراقبين، ويكتفي بالطلب من الأمم المتحدة اتخاذ "ترتيبات للإشراف على وضع المدنيين الذين لا يزالون موجودين في حلب".

ويؤكد "أهمية ضمان عبور جميع المدنيين بشكل طوعي ولائق إلى مناطق يختارونها بإشراف وتنسيق الأمم المتحدة".

في المقابل، يقترح المشروع الفرنسي أن يعمل الأمين العام بان كي مون سريعا على نشر طاقم إنساني أممي في حلب موجود أصلا في سورية "للسهر في شكل ملائم ومحايد ومباشر" على "إجلاء المحاصرين في حلب".

وقال تشوركين للصحافيين بشأن القرار الفرنسي "لا يمكننا السماح بالتصويت على النص لأنه كارثة". وأضاف "إنه استفزاز سياسي".

التعليقات