ارتفاع مهول لشكاوى اللاجئين في المحاكم الألمانية!

بعد تشديد إجراءات اللجوء ولم الشمل العائلي في ألمانيا، تضاعفت شكاوى اللاجئين السوريين أمام المحاكم الألمانية، حيث وصل عدد الشكاوى إلى حوالي 47.300 شكوى لعام 2016، مقابل 21.000 ألف شكوى لعام 2015، ما يشير إلى أنّ الأرقام من الممكن أن ترتفع إلى أكثر من ذلك خلال الفترة القادمة.

وقال رئيس الجمعية الألمانية للقضاة الإداريين، روبرت زيغمولر، في تصريح لصحيفة "راينشه بوست"، إنّه "من المنتظر أن تتضاعف القضايا المعروضة أمام المحاكم من قبل اللاجئين، حول نظام اللجوء، ثلاث مرات في العام الحالي".

وحسب زيغمولر، فإنّ الكثير من اللاجئين يقاضون المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، وذلك بسبب "تقاعسه في القيام بعمله"، إذ يشتكي اللاجئون من مدة الانتظار لمعالجة طلباتهم المقدمة، والتي قد تصل في حالات معينة إلى سنة وأكثر، إذ لا يحق للاجئين أثناء فترة الانتظار البحث عن عمل أو حتى تعلّم اللغة الألمانية في المعاهد المعدة لذلك.

وكانت الحكومة الألمانية، قد أصدرت في شهر مارس/آذار من عام 2016، بعض القوانين الجديدة التي لم تمنح الكثير من اللاجئين السوريين لجوءًا كاملًا، بل حماية فرعية مؤقتة أو ثانوية.

وقال نائب مدير منظمة "برو أزول" المدافعة عن حقوق اللاجئين في ألمانيا، لبيرند ميزوفيتش، إنّ القانون الجديد لا يسلم من الانتقادات، مضيفًا أنّ منظمته "حاولت منع الحكومة من تمرير القانون"، وتابع أنّ المنظمة فشلت بذلك، كما حذرت السياسيين من أنهم سيواجهون عددًا مهولًا من القضايا المقدمة من قبل اللاجئين في المحاكم.

يُذكر أنّ ألمانيا منحت خلال التسعة أشهر الأولى من العام الماضي، حوالي 50 ألف تأشيرة للأفراد الذين يرغبون في الانضمام إلى أسرهم في ألمانيا.