رئيس بيرو السابق المدان بالفساد هرب لإسرائيل

من المتوقع أن يصل إلى مطار بن غوريون في اللد خلال ساعات المساء قادما من أميركا، علما أنه لا يوجد بين إسرائيل وبيرو اتفاق ينص على تسليم المجرمين والمطلوبين للعدالة.

رئيس بيرو السابق المدان بالفساد هرب لإسرائيل

أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية صباح اليوم الأحد، أن رئيس بيرو السابق أليخاندرو توليدو، المدان بالفساد والمطلوب للعدالة الدولية هرب إلى إسرائيل.

وبحسب ما تناقلته وسائل الإعلام، فإن توليدو المدان بالحصول على رشى بقيمة 20 مليون دولار استقلت طائرة من أميركا متجها إلى إسرائيل، وذلك بعد أن رفضت واشنطن تسليمه إلى بلاده التي أصدرت مذكرة اعتقال دوليه بحقه، حيث من المتوقع أن يصل على مطار بن غوريون في اللد خلال ساعات المساء، علما أنه لا يوجد بين إسرائيل وبيرو اتفاق ينص على تسليم المجرمين والمطلوبين للعدالة.

وقال مصدر في وزارة الداخلية في بيرو إن السلطات الأمريكية أبلغت البلاد أنها لا تعتزم منع رئيس بيرو السابق اليخاندرو توليدو المطلوب في تحقيق مرتبط بالفساد من ركوب طائرة من كاليفورنيا إلى إسرائيل في الساعات المقبلة.

وامتنعت وزارتا العدل والخارجية الأميركيتان عن الرد على طلبات التعقيب.

وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مصرح له بالحديث إن من غير الواضح سبب عدم احتجاز الولايات المتحدة لتوليدو. وأضاف أن حكومة الرئيس بيدرو بابلو كوتشينسكي تضغط على الولايات المتحدة لتغير رأيها.

ويهدد الخلاف بإلحاق أضرار بالعلاقات بين الولايات المتحدة وأحد حلفائها التقليديين في أميركا الجنوبية.

وقال المصدر إن من المقرر أن يستقل توليدو رحلة تقلع الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي من سان فرانسيسكو إلى تل أبيب.

ولدى بيرو اتفاقية لتبادل المطلوبين مع الولايات المتحدة لكن لم تبرم اتفاقا مماثلا مع إسرائيل.

وأصدر قاض في بيرو مذكرة اعتقال دولية في حق الرئيس السابق أليخاندرو توليدو. وأمر القاض بسجن الرئيس السابق لمدة 18 شهرا حتى ينتهي ممثلو الادعاء من التحقيقات بشأن مزاعم حول تلقيه رشى تبلغ قيمتها 20 مليون دولار من شركة المقاولات البرازيلية 'أوديبريشت'.

توليدو الذي كان في فرنسا الأسبوع الماضي نفى مرارا الاتهامات بتلقيه رشى من الشركة البرازيلية لإقامة طريق سريع خلال فترة رئاسته ما بين عامي 2001 و2006.

وطالت فضيحة الرشى التي قدمتها شركة 'أوديبريشت' مؤخرا العديد من المسؤولين في أميركا اللاتينية، بمن فيهم الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس الذي اتهمه العضو السابق في مجلس الشيوخ أوتو بولا بحصول حملته الانتخابية عام 2014 على مليون دولار من عملاق المقاولات البرازيلي.

وكان التحقيق بشأن عمليات الفساد التي اتبعتها شركة 'بتروبراس' النفطية البرازيلية قد كشف عن تشكيل 'كارتل' لشركات البناء البرازيلية ومن بينها 'أوديبريشت' لابرام الصفقات للعقود الثانوية لمجموعة 'بتروبراس' يوزع من خلالها رشى على السياسيين.

وأدت الفضيحة إلى طلب مدعيين في العديد من دول أميركا اللاتينية إلى فتح تحقيقات في نظام التعاقدات التي ابرمتها الشركة البرازيلية وهي التحقيقات التي أسفرت عن اعتقال موظفين ومسؤولين في جميع انحاء القارة.

التعليقات