طالبان تقتل 24 شرطيا أفغانيا نصفهم بأسلحة كاتمة للصوت

مسؤول محلي: الهجوم قد يكون من داخل صفوف الشرطة نفسها إذ أن أحد الحراس ما زال مفقودا، والتحقيق جار لمعرفة ما إذا كان شخص من الداخل قد انشق وانضم إلى طالبان ومهد الطريق لهذه الجريمة

طالبان تقتل 24 شرطيا أفغانيا نصفهم بأسلحة كاتمة للصوت

نائب قائد شرطة إقليم هلمند، حاجي جولاي (أ.ف.ب)

قال مسؤولون إن مقاتلين من حركة طالبان هاجموا نقطة تفتيش في إقليم هلموند بجنوب أفغانستان بأسلحة كاتمة للصوت وقنابل يدوية في وقت مبكر من صباح اليوم، الثلاثاء، فقتلوا 12 شرطيا واستولوا على أسلحة وذخيرة. وفي واقعة منفصلة قتلت طالبان 12 شرطيا أفغانيا آخر.

وقال مسؤول محلي إن الهجوم قد يكون من داخل صفوف الشرطة نفسها إذ أن أحد الحراس ما زال مفقودا، مضيفا أن 'التحقيق جار لمعرفة ما إذا كان شخص من الداخل قد انشق وانضم إلى طالبان ومهد الطريق لهذه الجريمة'.

ويلقي الهجوم الذي وقع في لشكركاه، عاصمة إقليم هلمند، الضوء على التهديد الذي تواجهه قوات الأمن في الإقليم حيث تواجه القوات صعوبة في مواجهة مقاتلي طالبان الذين يسيطرون الآن على عدة مناطق.

وأفراد الشرطة الذين قتلوا في الهجوم كانوا قد نقلوا من منطقة خانشين الجنوبية التي تركتها قوات الأمن العام الماضي.

وقال نائب قائد شرطة إقليم هلمند، حاجي جولاي، للصحفيين إنه 'هاجمت طالبان حارسا بأسلحة كاتمة للصوت ثم دخلت نقطة التفتيش'.

وأضاف أن المقاتلين 'هاجموا رجال شرطة آخرين بقنابل يدوية وقتلوهم جميعا واستولوا بعد ذلك على أسلحتهم وذخيرتهم ولاذوا بالفرار'.

وفي واقعة منفصلة، قال المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، إن 12 شرطيا آخرين قتلوا في منطقة مرجة في إقليم هلمند بعد معركة بالبنادق استمرت ساعة.

ويسيطر مقاتلو طالبان الآن على أغلب مناطق إقليم هلموند بما فيها مناطق في العاصمة لشكركاه. وتكبدت القوات البريطانية والأميركية أكبر خسائرها في الحرب في الإقليم خلال سنوات من القتال منذ الإطاحة بحكم طالبان عام 2001.

وتسيطر قوات الأمن الأفغانية حاليا على أقل من 60% من أراضي البلاد وفقا لتقديرات أميركية في حين تسيطر طالبان على نحو 10%، وبقية المناطق متنازع عليها بين الحكومة ومقاتلين مسلحين.

التعليقات