أوباما وهولاند يردان على ترامب

واصل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، "توريط" إدارته في صراعات داخل البلاد وخارجها، فبعد هجومه على الأجهزة السياديّة الأميركية وتشكيكه في نزاهتها وحيادها، شن، اليوم السبت، هجومًا على سلفه، باراك أوباما، غداةَ تصريحات اعتبرت مستفزة بحق باريس

أوباما وهولاند يردان على ترامب

(أ ف ب)

واصل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، 'توريط' إدارته في صراعات داخل البلاد وخارجها، فبعد هجومه على الأجهزة السياديّة الأميركيّة وتشكيكه في نزاهتها وحيادها، شن، اليوم السبت، هجومًا على سلفه، باراك أوباما، غداةَ تصريحات اعتبرت مستفزّة بحق مدينة باريس.

 إذ اتهم ترامب الرئيس السابق أوباما بأنه أمر بالتنصت على المكالمات الهاتفية في برجه قبل الانتخابات الأميركية الأخيرة، لكن من دون أن يدلي بأي تفاصيل أو أدلة تثبت هذا الأمر.

وكتب ترامب في سلسلة تغريدات صباحية "أمر فظيع! علمت للتو بأن الرئيس أوباما تنصت على خطوطي الهاتفية في برج ترامب قبيل فوزي".

وهذا الهجوم هو الأعنف الذي يشنه ترامب على سلفه منذ تسلمه منصبه في العشرين من كانون الثاني/يناير. 

وأضاف ترامب مستهجنا "هذه ماكارثية!" في إشارة إلى الحملة التي قادها السناتور جوزف ماكارثي في خمسينات القرن الماضي، وأدت إلى اضطهاد كثيرين بتهمة مناصرة الشيوعية في الولايات المتحدة.

كما شبه الأمر بفضيحة التجسس السياسي "ووترغيت"، التي دفعت الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون ‘لى الاستقالة في 1974.

وتابع ترامب الذي يمضي نهاية الأسبوع في مقر اقامته بمارا لاغو في فلوريدا: "أنا متأكد أن محاميا جيدا يمكنه أن يعقد صفقة جيدة، انطلاقا من أن الرئيس أوباما أخضع هواتفي للتنصت في تشرين الأول/ أكتوبر، قبيل الانتخابات".

إلا أن متحدثا باسم اوباما نفى أن يكون الرئيس السابق أصدر أي أمر بالتنصت على أي مواطن أميركي. وقال المتحدث كيفين لويس في بيان: "لم يأمر الرئيس أوباما أو البيت الأبيض بالتنصت على أي مواطن أميركي".

وقال المستشار السابق لأوباما ديفيد اكسلرود أن أي محكمة لم تكن لتوافق على أي عملية تنصت، إلا إذا كان هناك سبب. وأضاف: "لو حدثت أي عملية تنصت كما يزعم دونالد ترامب، لما كان ممكنا إصدار مثل هذا الأمر الاستثنائي إلا بعد الموافقة عليه من قبل محكمة لسبب ما".

ولزم معظم الجمهوريين الصمت حيال مزاعم ترامب. وقال السناتور ليندسي غراهام: "لو صح هذا الأمر، فسيكون أكبر فضيحة سياسية منذ ووترغيت".

يأتي ذلك، في حين رد الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، مجددًا، اليوم السبت، على تصريحات ترامب، بشأن العاصمة الفرنسية، مؤكدًا أن 'العالم يحب باريس'.

وقال ترامب في أواخر شباط/ فبراير إن 'باريس لم تعد باريس' نقلا عن صديق له اسمه جيم قرر ألا يطأ بعد اليوم أرض العاصمة الفرنسية، وذلك في إطار دفاع الرئيس الأميركي عن سياسته في ملف الهجرة.

وقال هولاند أثناء مراسم في باريس، إن 'باريس مدينة استثنائية من حيث حجمها السكاني وجمال إرثها وتنوع مواقعها ومكانتها الدولية'.

وأضاف من شرفة بلدية العاصمة أن 'فرنسا فخورة باستقبال العالم في باريس، العالم الذي يتوافد دوما بإخلاص لتاريخ باريس، وإخلاص للثقافة التي تنتشر في باريس'.

وتابع الرئيس الفرنسي 'العالم يحب باريس، لن يتمكن أحد من ثني (أي شخص) عن زيارتها ولن يقدر شيء على وقف هذه الإرادة في العالم للتواجد في باريس'.

التعليقات