زعيم أتراك بلغاريا: إردوغان يعيد السلطنة

​اتهم الزعيم التاريخي للأقلية التركية في بلغاريا، أحمد دوغان، الجمعة، الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بالسعي إلى إعادة "السلطنة" العثمانية، واصفا استفتاء نيسان/ أبريل لتوسيع صلاحيات إردوغان بأنه ضرب من "الجنون".

زعيم أتراك بلغاريا: إردوغان يعيد السلطنة

اتهم الزعيم التاريخي للأقلية التركية في بلغاريا، أحمد دوغان، الجمعة، الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بالسعي إلى إعادة "السلطنة" العثمانية، واصفا استفتاء نيسان/ أبريل لتوسيع صلاحيات إردوغان بأنه ضرب من "الجنون".

وقال دوغان زعيم "الحركة من أجل الحقوق والحريات"، أبرز أحزاب الأقلية التركية في بلغاريا، في "رسالة سياسية" مكتوبة، إن الاستفتاء المقرر في 16 نيسان/ أبريل يمكن أن يحول الجمهورية التركية الموروثة عن مصطفى كمال أتاتورك إلى "سلطنة".

وأضاف أن هذا الاستفتاء الذي يأمل إردوغان من خلاله توسيع سلطات الرئيس، ضرب من "الجنون"، ويهدف إلى "إعادة إرساء وتشريع العثمانية الجديدة"، في إشارة إلى السلطنة العثمانية.

وأعرب دوغان عن قلقه من "الضغوط والابتزاز والمساومات والتهديدات" التي قال إنها لوحظت أثناء الحملة الانتخابية التركية وشملت الجالية التركية في أوروبا.

ويعيش في بلغاريا حوالي 700 ألف شخص، هم أقلية كبيرة ذات أصول تركية تشكل نحو 10 بالمئة من سكان بلغاريا. كما يعيش في تركيا حوالي 200 ألف تركي يملكون أيضا الجنسية البلغارية، يشارك ثلثهم بانتظام في الانتخابات البلغارية.

و"الحركة من أجل الحقوق والحريات" هي ثالث حزب في بلغاريا مع نحو 15 بالمئة من الأصوات. وتواجه الحركة منافسة من حزب دوست الجديد المدعوم من نظام أنقرة.

وفي بداية آذار/ مارس، ظهر السفير التركي في صوفيا في فيديو انتخابي لحزب دوست.

وأدى هذا الدعم إلى تدهور في العلاقات بين بلغاريا وتركيا، حيث اتهمت صوفيا أنقرة بالتدخل في سياستها الداخلية. ومن المقرر تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة في بلغاريا في 26 آذار/ مارس.

وفي هذا الإطار، تمت دعوة السفيرة البلغارية في تركيا، ناجدة نينسكي، الخميس، إلى صوفيا لإجراء "مشاورات".

وأعلنت السلطات البلغارية، الجمعة، أن مواطنا تركيا طرد وأعلن اثنان آخران غير مرغوب فيهما لقيامهم بأنشطة ضد "وحدة الأمة البلغارية" و"إثارة مشاعر معادية لبلغاريا في مناطق" تقطنها أقلية مسلمة كبيرة.

غير أن رئيس الوزراء البلغاري الانتقالي، أوغنيان غيردجيكوف، أكد الجمعة الرغبة في العمل من أجل تهدئة "التوتر" مع تركيا.

وفي ظل الأزمة الدبلوماسية بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، تخشى بلغاريا أن تفتح أنقرة حدودها مع بلغاريا للمهاجرين الذين تراجع تدفقهم كثيرا.

واعربت تركيا عن الأسف لتخصيص بلغاريا 35 مكتبا فقط للجالية التركية لاقتراع 26 آذار/ مارس مقابل مئة في الانتخابات السابقة.

التعليقات