كسر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم أمس الإثنين، التقليد الذي اتبعه سلفه، باراك أوباما، ولم يشارك في وجبة 'ليلة الفصح العبري' في البيت الأبيض، للمرة الأولى منذ 8 سنوات.
وبحسب البيت الأبيض، فإنه لا يوجد لدى الرئيس متسع من الوقت أبدا، وأنه يستغل عدم وجود موعد مهم لإجراء مشاورات أمنية حول الوضع في سورية وكوريا الشمالية.
ورغم ذلك، فإن ترامب هنأ، في حسابه على تويتر، جميع المحتفلين بـ'عيد الفصح العبري' في الولايات المتحدة وإسرائيل وفي كل العالم.
يذكر أنه خلال السنوات الثماني التي قضاها أوباما في البيت الأبيض فقد دأب سنويا على تنظيم وجبة عيد الفصح العبري في المقر الرئاسي، دعا إليها أعضاء طاقمه اليهود وأصدقاءه اليهود.
يشار إلى أن أوباما كان أول رئيس أميركي يحتفل بليلة الفصح في البيت الأبيض. ورغم التوقعات بأن ترامب، الذي تهودت ابنته إيفانكا ولديه أحفاد يهود، سيكون مرشحا طبيعيا لمواصلة التقاليد التي اتبعها سلفه، إلا أنه لم يفعل ذلك. وكان البييت الأبيض قد رفض، ردا على سؤال صحيفة 'هآرتس'، الجزم بشأن تنظيم ليلة الفصح أم لا.
وفي نهاية الأسبوع الماضي قالت مصادر في البيت الأبيض إنه سيتم تنظيم وجبة ليلة الفصح، ولكن ليس من المؤكد أن يشارك ترامب فيها. وفي نهاية المطاف قامت مجموعة صغيرة من أعضاء الطاقم اليهود بتنظيم احتفال في مبنى للمكاتب قرب المسكن الرئاسي، دون أن يشارك فيه ترامب أو أكبر مستشاريه اليهود وصهره، جاريد كوشنر، الذي فضل قضاء العيد مع عائلته. كما لم توجه الدعوة لكبار المسؤولين اليهود في واشنطن مثلما كان متبعا في عهد أوباما.
وتبين أن الاحتفال لم يكن على جدول أعمال الرئيس، يوم امس، والذي انتهى في الساعة 16:30. ورغم أنه لم يتم تحديد مواعيد رسمية له في ساعات المساء، فإن البيت الأبيض صرح أنه لا يوجد لديه متسع من الوقت.
التعليقات