ماكرون سيخطو أولى خطواته في ساحة دولية مضطربة

ماكرون يحصل على 66% من الأصوات، و11.5% صوتوا بورقة فارغة* "أعرف الانقسامات التي دفعت البعض في بلادنا للتصويت للأحزاب المتطرفة. احترمهم. وسأعمل على إعادة الربط بين أوروبا وشعوبها... بين أوروبا والمواطنين"

ماكرون سيخطو أولى خطواته في ساحة دولية مضطربة

ماكرون (رويترز)

حصل المرشح المستقل لانتخابات الرئاسة الفرنسية، إيمانويل ماكرون، المنتمي لتيار الوسط على أكثر من 66% من الأصوات بعدما انتهت وزارة الداخلية تقريبا من فرز الأصوات في وقت مبكر اليوم، الاثنين.

وقالت الوزارة إن ماكرون انتخب رئيسا بحصوله على 66.06% من الأصوات الصحيحة في الجولة الثانية من الانتخابات بعد فرز جميع أصوات الناخبين البالغ عددها 47 مليونا باستثناء 0.01%. وحصلت مرشحة اليمين المتطرف، مارين لوبان، على حوالي 11 مليون صوت.

وكشفت الأرقام الرسمية أن 11.5% من الناخبين تركوا البطاقات فارغة أو أبطلوا أصواتهم في حين لم يشارك 25.38% من الناخبين في عملية التصويت.

وقال إيمانويل ماكرون إنه سيعمل على معالجة الانقسامات العميقة التي أدت إلى نتائج كبيرة لأحزاب اليمين المتطرف في فرنسا وإنه سيسعى إلى تقريب المؤسسات الأوروبية لشعوب أوروبا.

وأضاف في كلمة من مقر حملته الانتخابية بعد فوزه بانتخابات الرئاسة أنه 'أعرف الانقسامات التي دفعت البعض في بلادنا للتصويت للأحزاب المتطرفة. احترمهم'، وتابع أنه 'سأعمل على إعادة الربط بين أوروبا وشعوبها... بين أوروبا والمواطنين'.

وقال ماكرون إن بلاده ستكون في طليعة الحرب على الإرهاب. وأضاف أنه 'أعرف الغضب والقلق والشكوك التي عبر الكثيرون منكم عنها أيضا'.

ومع وصوله إلى قصر الاليزيه بعد صعود سياسي قياسي، أصبح ماكرون في عمر التاسعة والثلاثين أحد أصغر الرؤساء. ومن دون أي خبرة دولية حقيقية، سيكون عليه أن يواجه فورا الملفات الأكثر سخونة، من بريكست إلى أزمة الهجرة مرورا بأزمتي كل من سوريا وأوكرانيا.

وستفرض الأجندة الدولية نفسها فور تنصيب الرئيس الجديد، مع قمة حلف شمال الأطلسي في 25 أيار/مايو في بروكسل، تليها قمة الدول السبع في إيطاليا، والقمة الشهرية الأوروبية في حزيران/يونيو وقمة الدول العشرين في تموز/يوليو في ألمانيا.

ويلقى ماكرون تعاطفا كبيرا من قادة الاتحاد الأوروبي الذين ارتاحوا لإزاحة مرشحة اليمين المتطرف لوبن، ويشعرون بالرضا عن وصول شخصية مؤيدة لأوروبا في وقت بدأت مفاوضات صعبة جدا حول خروج بريطانيا من الاتحاد.

فماكرون الذي يريد "فرنسا قوية داخل أوروبا التي تؤمن الحماية" لاقى تأييدا من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي التقاها خلال حملته الانتخابية، ومن رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر.

حتى وزير المال اليوناني السابق، يانيس فاروفاكيس، أحد مراجع اليسار الراديكالي في أوروبا، ساند ماكرون معتبرا إياه "الوحيد" الذي حاول مساعدة أثينا خلال مواجهتها أزمة الديون.

 

التعليقات