ترامب يكشف أن التحريض ضد قطر لم يبدأ هذا الأسبوع

في أول تعقيب له على الأزمة الخليجية، قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إن بعض القادة العرب أشاروا بأن قطر هي من يمول الإرهاب، ما يعزز التساؤل حول الحملة الإعلامية والتحريض السافر الذي سبق قطع العلاقات.

وغرد ترامب على حسابه في تويتر، اليوم الثلاثاء، "خلال زيارتي الأخيرة إلى الشرق الأوسط، أكدت أنه لن يكون ممكنا أن يكون هناك أي تمويل للأيديولوجيا المتطرفة بعد الآن. وأشار الزعماء إلى قطر، انظروا!".

وتشير تغريدة ترامب إلى أن الدول التي افتعلت الأزمة مع قطر وقررت قطع العلاقات كانت تحيك هذا القرار منذ فترة، على الأقل منذ زيارة الرئيس الأميركي للمنطقة، وكل ما تلا ذلك من تحريض وتشويه وشيطنة لقطر كان جزءًا من هذا المخطط.

وبدأت الأزمة بالتفاقم بعد مغادرة ترامب للسعودية، إذ اخترق مجهولون موقع وكالة الأنباء القطرية "قنا"، ونسبوا تصريحات لأمير قطر يدعو فيها للحوار مع إيران وغيرها، ورغم النفي الرسمي والتأكيد القطري على اختراق الوكالة وتلفيق التصريحات، تصاعدت حملة التحريض ضدها.

وبعد اختراق البريد الإلكتروني للسفير الإماراتي في واشنطن، يوسف العتيبة، تبين أن الإمارات سخرت كل جهودها من أجل شيطنة قطر أمام الإدارة الأميركية لتغيير سياستها الخارجية وتبني وجهة نظر الإمارات، واستعانت لذلك بلوبي داعم لإسرائيل وغيره من الشخصيات المشبوهة.

ويوم أمس الإثنين، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي ملتزم بمواصلة التباحث مع جميع الأطراف المعنية من أجل خفض التوتر بين دول الخليج، وكانت واشنطن دعت قبل ذلك إلى الحوار حلا للخلافات، وذلك بعد إعلان السعودية والإمارات والبحرين قطع العلاقات مع قطر.

وقالت نائبة المتحدث باسم البيت الأبيض، سارة هاكابي ساندرز، خلال الإيجاز الصحفي اليومي إن الولايات المتحدة ستستمر في العمل مع شركائها هناك لهذا الغرض.

ولاحقا قال مسؤول في الإدارة الأميركية إن بلاده لا تريد أن يستمر الخلاف بين بعض دول مجلس التعاون الخليجي وقطر. وأضاف أن واشنطن قد ترسل موفدا في حال عقدت قمة خليجية لمناقشة الخلاف الحالي.