فنزويلا: مروحية شرطة تطلق النار على المحكمة العليا ووزارة

مسؤولون يقولون إن الطائرة أطلقت 15 طلقة على وزارة الداخلية حيث كان عشرات الأشخاص يحضرون مناسبة اجتماعية كما أسقطت أربع قنابل على المحكمة حيث كان القضاة يجتمعون

فنزويلا: مروحية شرطة تطلق النار على المحكمة العليا ووزارة

(أ ف ب)

أعلن الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أن مروحية تابعة للشرطة شنت هجوما على المحكمة العليا وإحدى الوزارات الحكومية، الليلة الفائتة، واعتبر الهجوم على أنه محاولة انقلابية نفذها "إرهابيون".

وقال مسؤولون إن الطائرة أطلقت 15 طلقة على وزارة الداخلية حيث كان عشرات الأشخاص يحضرون مناسبة اجتماعية، كما أسقطت أربع قنابل على المحكمة حيث كان القضاة يجتمعون.

ولكن لم ترد أي أنباء عن وقوع إصابات.

وبحسب مادورو فإن المروحية التابعة للشرطة ألقت قنبلتين على مقر المحكمة العليا في كراكاس.

وخلال احتفاله بيوم الصحافي في قصر ميرافلوريس الرئاسي في كراكاس، صرح مادورو"لقد وضعت جميع القوات المسلحة في حال جهوزية للدفاع عن النظام العام. سنقبض سريعا جدا على المروحية وجميع من نفذوا هذا الاعتداء الإرهابي".

وأكد مادورو أن إحدى القنبلتين انفجرت، والأخرى لم تنفجر، من دون أن يشير إلى وقوع إصابات، مؤكدا أن المروحية التي ألقتهما تابعة للشرطة العلمية الفنزويلية.

وأضاف "كان هناك حفل استقبال في المحكمة العليا وكان من الممكن أن يتسبب المهاجمون بمأساة. لقد قصفوا المحكمة العليا وحلقوا فوق وزارة الداخلية والعدل. هذا هو نوع التصعيد العسكري الذي أتيت للتنديد به".

وبحسب الرئيس فإن المروحية التي شنت الهجوم كان يقودها طيار وزير الداخلية والعدل السابق ميغيل رودريغيز توريس، الجنرال المتقاعد الذي شغل لفترة طويلة منصب رئيس الاستخبارات، لكنه في الآونة الأخيرة ابتعد عن الحكومة.

واتهم مادورو الجنرال توريس بالتورط في تحضيرات مفترضة لتنفيذ انقلاب ضده.

يشار إلى أن الرئيس الفنزويلي يواجه احتجاجات منذ ثلاثة أشهر من زعماء المعارضة الذين وصفوه بدكتاتور دمر الاقتصاد الذي كان مزدهرا. وهناك معارضة متزايدة أيضا من داخل الحكومة وقوات الأمن.

ولقي 75 شخصا، على الأقل، مصارعهم، وأصيب مئات آخرون، واعتقل آخرون في احتجاجات مناهضة للحكومة منذ نيسان/ أبريل.

ويطالب المتظاهرون بانتخابات عامة وإجراءات لتخفيف الأزمة الاقتصادية الطاحنة، والإفراج عن مئات المعتقلين من ناشطي المعارضة واستقلالية الهيئة التشريعية الوطنية التي تسيطر عليها المعارضة.

ويقول مادورو إنهم يسعون للانقلاب عليه بتشجيع من الحكومة الأميركية التي ترغب في السيطرة على احتياطات فنزويلا من النفط، والتي تعتبر الأكبر في العالم. 

التعليقات