غرينبلات يعزز طاقمه بمختصين بالشرق الأوسط

مبعوث الرئيس الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، جيسون غيرينبلات، بدأ في الأسبوعين الأخيرين، بزيادة عدد أعضاء الطاقم الذي يعمل معه، الأمر الذي اعتبره مسؤولون أميركيون دلالة على التزام إدارة دونالد ترامب بتجديد ما يسمى "عملية السلام"

غرينبلات يعزز طاقمه بمختصين بالشرق الأوسط

(أ ف ب)

بدأ مبعوث الرئيس الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، جيسون غيرينبلات، في الأسبوعين الأخيرين، بزيادة عدد أعضاء الطاقم الذي يعمل معه، الأمر الذي اعتبره مسؤولون أميركيون دلالة على التزام إدارة دونالد ترامب بتجديد ما يسمى "عملية السلام".

وعلم أن غرينبلات قد ضم إلى طاقمه مستشارة كبيرة للشؤون الخارجية، وتحدث مع الخارجية الأميركية حول إمكانية انتقال موظفين ودبلوماسيين مختصين بالشرق الأوسط للعمل مباشرة معه في البيت الأبيض.

كما علم أنه ضمن الذين انضموا إليها كانت فيكتوريا كواتس، والتي كانت مسؤولة في الشهور الستة الأخيرة عن "اتصال إستراتيجي" في المجلس للأمن القومي في البيت الأبيض، وانتقلت، قبل أسبوعين، للعمل مع غرينبلات.

يشار إلى أن كواتس، التي درست التاريخ، عملت في السنوات الست الأخيرة كمستشارة للسياسة الخارجية للسناتور تيد كروز، وحاكم تكساس ريك بري الذي يشغل اليوم منصب وزير الطاقة، ووزير الدفاع الأسبق دونالد رامسفيلد.

وخلال الأسبوعين الأخيرين، بعد أن عينت في منصبها الجديد، كان لها دور في جهود الإدارة الأميركية لإنهاء الأزمة التي نشبت بشأن الحرم المقدسي في أعقاب نشر البوابات الإلكترونية على مداخل الحرم.

وتعمل كواتس إلى جانب كريس باومان، وهو مختص بالشأن الإسرائيلي – الفلسطيني، وكولونيل متقاعد في سلاح الجو الاميركي، وتم تجنيده للبيت الأبيض من قبل المستشار للأمن القومي، هربرت مكماستر، في أيار/مايو الفائت.

ومن المتوقع أن ينضم إليهما، لاحقا، عدد من موظفي الخارجية الأميركية للعمل مع غرينبلات.

يذكر أن وزير الخارجية، ريكس تيلرسون، كان قد عارض بداية هذه الخطة، لأن ميزانية الإدارة الأميركية للعام 2018 شملت تقليصا حادا في ميزانية وزارة الخارجية، الأمر الذي دفع تيلرسون إلى الإصرارعلى أنه لا يستطيع نقل موظفين آخرين إلى البيت الأبيض. وبحسب مصدر في الإدارة الأميركية، فقد تم التوصل إلى حل، وذلك لأن أحداث الأسبوعين الأخيرين في القدس جعلتهم يعتقدون بأهمية التدخل الأميركي في منع اشتعال الأوضاع مجددا في المنطقة.

يشار إلى أن تغييرات عدة قد حصلت في المجلس للأمن القومي مؤخرا، حيث قدم دريك هاروي استقالته، الأسبوع الماضي، من منصب رئيس مجال الشرق الأوسط في المجلس. وهو كولونيل متقاعد، وقد عين في منصبه من قبل الجنرال مايكل فلين المستشار للأمن القومي الأول في ولاية ترامب، وقدم استقالته في شباط/فبراير الماضي.

وبحسب وسائل الإعلام الأميركية فإن هاروي لم يكن على وفاق مع مكماستر، وذلك لأن الأول يتبنى مواقف متعنتة ضد إيران، في حين أن الأخير كان ضمن المسؤولين الذين حثوا الرئيس ترامب على عدم إلغاء الاتفاق النووي مع طهران.

ومن المقرر أن يستبدل هاروي ضابط متقاعد برتبة كولونيل، يدعى مايك بيل، الذي عمل في السابق مع الجنرال ديفيد بتريوس، الذي ترأس القوات الأميركية في العراق. ومن المتوقع أن يعمل الأخير على اتفاق وقف إطلاق النار الأميركي – الروسي في سورية، الذي عارضته إسرائيل بشدة الشهر الماضي.

إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أن مكماستر قد أقال، الأسبوع الأخير، موظفين في المجلس للأمن القومي عينهما مايكل فلين، ويعتبران مقربين من مستشار ترامب، ستيف بانون.

التعليقات