كندا تراجع صادراتها من الأسلحة للسعودية

السعودية هي أكبر سوق للأسلحة الكندية بعد الولايات المتحدة. وخلال العام الماضي اشترت المملكة أسلحة بقيمة 95 مليون يورو، وهو يمثل ما يقرب من 20 في المئة من إجمالي الصادرات العسكرية الكندية.

كندا تراجع صادراتها من الأسلحة للسعودية

(أ.ف.ب)

دعت مجموعات مدافعة عن حقوق الإنسان كندا إلى وقف كافة مبيعات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية بسبب مزاعم حول قيام السعودية باستخدام أسلحة كندية في قمع للمدنيين في شرق المملكة.

وبحسب تقرير نشرته وكالة الأنباء الألمانية، اليوم الأربعاء، تنتشر على شبكات التواصل الاجتماعي صور تظهر ما يُزعم أنها شاحنات مدرعة صنعت في كندا، تم استخدامها من قبل القوات الحكومية السعودية في منطقة القطيف، التي تسودها الاضطرابات، بالمنطقة الشرقية بالسعودية، حسب ما ذكرته بداية صحيفتا 'ذا غلوب' و 'ميل'.

ونقلت DW عن الرئيس التنفيذي للمنظمة الكندية غير الحكومية المناهضة للحروب، سيزار خاراميو، أنه 'يجب فهم التقارير على أنها إشارات تحذير، وبالتالي يجب أن تكون هناك مطالب بتعليق كل الصادرات العسكرية إلى المملكة العربية السعودية'.

وأضاف: 'إذا تأكد الاستغلال السيئ لهذه المعدات العسكرية الكندية، فيجب أن تؤدي عملية التعليق إلى إلغاء مثل هذه العقود'.

ومن جانبها أفادت الحكومة الكندية من أوتاوا، يتابع المصدر، أنها تبحث بكثافة عن مزيد من المعلومات حول ما إذا كان قد تم بالفعل استخدام أسلحة كندية ضد المواطنين السعوديين.

وقالت ناتاشا نيستروم، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الكندية إن الحكومة أيضا قد أعربت للسعودية عن قلقها من أن العمليات الأمنية في الجزء الشرقي من البلاد قد لا تتوافق مع القانون الدولي'.

وكتبت نيستروم لـDW عبر البريد الإلكتروني: 'إذا تبين أن الصادرات الكندية تم استخدامها لارتكاب انتهاكات خطيرة ضد حقوق الإنسان، فإن الوزير (وزير الخارجية) سيقوم باتخاذ إجراءات'.

وكانت الحكومة الكندية قد ذكرت في بيان في أواخر تموز/يوليو أن كندا تحث السلطات السعودية على مواجهة التحديات الأمنية بطريقة 'تتفق مع القانون الدولي لحقوق الإنسان.' كما أعلنت الحكومة الكندية معارضتها لعقوبة الإعدام بعدما أصدرت المحكمة العليا في المملكة حكمها بإعدام 14 رجلا.

وتقوم كندا بتصدير عربات مدرعة إلى السعودية منذ تسعينات القرن الماضي وباعت لها بين عامي 1993 و 2015، أكثر من 2900 مركبة عسكرية من نوع 'العربات المدرعة الخفيفة' بقيمة إجمالية تصل إلى 2.5 مليار دولار كندي (حوالي 1.6 مليار يورو).

والسعودية هي أكبر سوق للأسلحة الكندية بعد الولايات المتحدة. وخلال العام الماضي اشترت المملكة أسلحة بقيمة 142 مليون دولار كندي (حوالي 95 مليون يورو)، وهو يمثل ما يقرب من 20 في المئة من إجمالي الصادرات العسكرية الكندية.

التعليقات