قال وزير الخارجية الإيطالي، أنجلينو ألفانو، اليوم الإثنين، إنه سيعيد سفير بلاده إلى القاهرة بعد أكثر من عام على استدعائه بسبب مقتل الباحث جوليو ريجيني. وأضاف ألفانو في بيان "الحكومة الإيطالية ما زالت ملتزمة باستجلاء ملابسات اختفاء جوليو المأساوي".
وتابع "إرسال مبعوث رسمي (سفير) سيساعد من خلال الاتصالات مع السلطات المصرية على تعزيز التعاون القضائي وبالتالي البحث عن الحقيقة".
ولم يحدد ألفانو على وجه الدقة متى سيعود جيامباولو كانتيني سفير إيطاليا الجديد لدى مصر إلى القاهرة.
من جانبه، قال النائب العام الإيطالي، جوسيب بيجناتوني، إنه تحدث مع نظيره المصري، اليوم، وإنهما اتفقا على الاجتماع مرة أخرى هذا العام بعد الحصول على مشاهد صورتها كاميرات دوائر تلفزيونية مغلقة في محطة مترو الأنفاق التي كان ريجيني يعيش بالقرب منها.
وقال بيجناتوني "الجانبان اتفقا على استمرار النشاط والتعاون في مجال التحقيقات إلى أن يتم اكتشاف الحقيقة بشأن كل الملابسات التي أدت إلى خطف وقتل جوليو ريجيني".
ويعارض والدا ريجيني بشدة تطبيع إيطاليا علاقتها مع مصر، وقالا إن هذا سينهي الضغط على مصر من أجل محاسبة المسؤول عن هذه الجريمة.
ونقلت وكالة "أنسا" الإيطالية للأنباء عن العائلة قولها في بيان لا يمكن للسفير العودة إلى القاهرة دون أن يمس ذلك كرامتنا إلا بعد حصولنا على الحقيقة بشأن سبب قتل جوليو ومن قتله وتسليمنا من قاموا بتعذيبه والمتواطئين معهم أحياء".
وكان قد اختفي ريجيني الذي كان عمره 28 عاما من شوارع القاهرة في كانون الثاني/ يناير عام 2016 وعُثر على جثته على جانب طريق سريع قرب القاهرة في الثالث من فبراير/ شباط وعليها آثار تعذيب شديد.
واستدعت إيطاليا سفيرها في نيسان/أبريل 2016. وتعاون القضاء في روما والقاهرة على مدى العام الماضي ولكن لم يتم توجيه اتهام لأحد بقتل ريجيني.
وأدت هذه الجريمة إلى توتر العلاقات بين إيطاليا ومصر.
التعليقات