وزير الخارجية الفرنسية يدافع عن الاتفاق النووي مع إيران

ويقول: الحفاظ على الاتفاق أمر أساسي لتجنب دوامة انتشار الأسلحة، وعدم تشجيع الأطراف الأكثر تشددا في إيران على حيازة السلاح النووي. من المهم فعلا الحفاظ على هذا النهج، فرنسا ستحاول إقناع الرئيس دونالد ترامب بأن هذا هو الخيار الملائم

وزير الخارجية الفرنسية يدافع عن الاتفاق النووي مع إيران

ناشطون يتظاهرون أمام البيت الأبيض دفاعا عن الاتفاق النووي (أ ف ب)

دافع وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، اليوم الإثنين، عن الاتفاق النووي الذي وقع بين إيران والدول العظمى الست عام 2015، وقال إنه "أساسي لتفادي دوامة انتشار الأسلحة النووية"، في وقت الولايات المتحدة بالتراجع عنه.

وقال لودريان في مؤتمر صحافي على هامش الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة في نيويورك إن "الحفاظ على الاتفاق أمر أساسي لتجنب دوامة انتشار الأسلحة، وعدم تشجيع الأطراف الأكثر تشددا في إيران على حيازة السلاح النووي. من المهم فعلا الحفاظ على هذا النهج، فرنسا ستحاول إقناع الرئيس دونالد ترامب بأن هذا هو الخيار الملائم".

وتأتي هذه التصريحات في وقت يبدو الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أكثر ميلا إلى التراجع عن هذا الاتفاق الذي وقع بين القوى الكبرى وإيران لضمان الطابع المدني للنووي الإيراني مقابل رفع تدريجي للعقوبات المفروضة على طهران.

وأضاف لودريان "سنسهر على التطبيق البالغ الدقة" للاتفاق، مضيفا أن "التنفيذ يتطلب اليقظة، ليس هناك خطوة من جانب إيران تتيح لنا الاعتقاد أنه لا يطبق".

واعتبر أن التراجع عن الاتفاق النووي "قد يؤدي إلى عملية انتشار للأسلحة من الصعب أن نحتويها"، مؤكدا أنه إذا "تمكن بلد ما من الحصول على أسلحة نووية فإن ذلك قد يشجع الجيران على سلوك الاتجاه نفسه، ما يعني إذن أن الاتفاق مع إيران أساسي".

تجدر الإشارة إلى أن ترامب سيقرر بحلول منتصف تشرين الأول/أكتوبر أمام الكونغرس ما إذا كانت طهران تحترم أو لا تحترم نص اتفاق 2015. وعليه أن يتخذ قرارا مماثلا كل تسعين يوما. ورغم أنه وعد خلال حملته الانتخابية بـ"تمزيق" الاتفاق فقد صادق مرتين عليه مع تنديده بـ"انتهاك" إيران لمضمونه.

التعليقات