قبل يومين على إجراء الانتخابات التشريعية، بقي حزب "الاتحاد المسيحي الديمقراطي" بزعامة المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، محافظا على مكانته بلا تغيير عند نسبة 36 %، وفي المقابل، تراجع اليسار بنصف نقطة حيث حقق 8,5 % وبقي كل من الخضر والحزب الديمقراطي الحر عند نسبة 8% و10% على التوالي بلا تغيير.
هذا ما تكشفت عنه نتائج استطلاع رأي حديث، وبحسبه، فإن "التحالف المسيحي" متقدم بفارق كبير منذ شهور على "الاشتراكي الديمقراطي"، الشريك الحالي في الائتلاف الحاكم، والذي تراجع بنسبة بنسبة 1,5 % عن نتائج الأسبوع الماضي، حيث حصل على 21,5 % من أصوات المشاركين في الاستطلاع الأخير.
وتسعى ميركل التي تتولى السلطة منذ 11 عاما، لولاية إضافية رابعة وسط تصاعد الشعبوية في ألمانيا، وفي حملة انتخابية، قالت عنها ميركل إنها "الأصعب" في مسيرتها السياسية.
وعلى ميركل، التي أتمت في تموز/يوليو عامها الـ63، أن تواجه استياء قسم من الألمان لقرارها استقبال أكثر من مليون طالب لجوء في العامين الماضيين، وفي ظل هجمات إرهابية نسبت إلى طالبي لجوء.
ولم يتضح بعد ما إذا كان الحزبان المشكلان لـ"التحالف المسيحي"، وهما حزب ميركل "الاتحاد المسيحي الديمقراطي، و "الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري"، سيتوصلان إلى صيغة توافقية بشأن سياسة اللجوء في ائتلاف حاكم محتمل عقب الانتخابات، حيث ترفض ميركل مطلب الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري بوضع حد أقصى لعدد اللاجئين الذين تستقبلهم ألمانيا سنويا.
وتعتبر الانتخابات التشريعية الألمانية المرتقبة في 24 أيلول/سبتمبر الجاري، واحدة من أهم عمليات الاقتراع هذه السنة في أوروبا.
التعليقات