تصاعد المخاوف من انهيار سد بورتوريكو

المسؤولة بوكالة إدارة الطوارئ، كريستينا فيلالبا: إن السد سينهار دون شك قد يحدث الليلة.. قد يحدث غدا أو خلال الأيام القليلة المقبلة، ولكن من المرجح جدا أن يحدث قريبا

تصاعد المخاوف من انهيار سد بورتوريكو

(أ ف ب)

تتصاعد المخاوف من احتمالات انهيار سد "غواخاتاكا"، شمال غربي جزيرة بورتوريكو، جراء الفيضانات التي نجت عن الإعصار "ماريا"، بينما لا يزال سكان الجزيرة، البالغ عددهم 3.5 مليون نسمة، بدون كهرباء.

وكان قد اجتمع حاكم بورتوريكو، ريكاردون روسيلو، مع رؤساء بلديات من أنحاء الجزيرة المنكوبة، يوم أمس السبت، بينما تتزايد المخاوف من انهيار السد شمال غربي الجزيرة.

وقال روسيلو، الجمعة، إن هناك نحو 70 ألف شخص يعيشون في عدد من المناطق التي يجري إخلاؤها خلف السد الواقع على نهر جواخاتاكا الذي ارتفع منسوب مياهه بفعل الأمطار الغزيرة.

لكن السلطات المحلية رجحت السبت ألا يطول التهديد عددا كبيرا من السكان، كما كان يعتقد في وقت سابق وأن نحو 320 شخصا فقط جرى إجلاؤهم بحسب تقرير نشرته صحيفة (إل نويفو ديا) المحلية.

يأتي ذلك في وقت يكابد فيه سكان بورتوريكو دون كهرباء لإزالة الدمار الناجم عن الإعصار "ماريا" الذي ضرب الجزيرة قبل أيام، وأسفر عن مصرع 25 شخصا، على الأقل، في أنحاء الكاريبي، وفقا لمسؤولين وتقارير إعلامية.

وقال حاكم نيويورك، أندرو كومو، خلال جولة في الجزيرة إن الفيضانات العارمة والتدمير الذي طال المنازل وعدم وجود كهرباء تمثل ثلاث مشكلات عاجلة تواجه بورتوريكو.

وقال كومو المسؤول الأول في ولاية يسكنها ملايين الأشخاص الذين تنتمي أصولهم لبورتوريكو "هذا موقف طارئ مروع يتطلب مساعدة من الحكومة الاتحادية وليس فقط مساعدة مالية".

وأضاف كومو لتلفزيون "سي.إن.إن" إن "الوضع خطير اليوم، وأمامنا مرحلة إعادة بناء طويلة المدى تستمر لعدة شهور".

إلى ذلك، قالت المسؤولة بوكالة إدارة الطوارئ، كريستينا فيلالبا، إن السد سينهار دون شك، مضيفة لـ"رويترز" عبر الهاتف مساء الجمعة "قد يحدث الليلة.. قد يحدث غدا أو خلال الأيام القليلة المقبلة، ولكن من المرجح جدا أن يحدث قريبا".

وكان قد ذكر تقرير، نشر السبت، أن السلطات اكتشفت أن التآكل قرب السد سمح بتصريف مياه مما خفف الضغط على هيكل السد.

يذكر أن الإعصار "ماريا" هو ثاني إعصار كبير يضرب الكاريبي الشهر الجاري، وأقوى إعصار يضرب بورتوريكو منذ نحو قرن، مما أحدث دمارا هائلا، يوم الأربعاء. وما زالت الجزيرة بالكامل دون كهرباء باستثناء مولدات الكهرباء الخاصة بالطوارئ وما زالت خدمات الهواتف غير مستقرة.

وانهارت أسطح الكثير من المنازل في حين تناثر الركام والأنقاض في الشوارع، واقتلع الإعصار الأشجار وأطاح بأعمدة الكهرباء. وأدت الأمطار الغزيرة الناجمة عن العاصفة إلى ارتفاع منسوب مياه العديد من الأنهار إلى مستويات قياسية.

التعليقات