الحكومة تطلب الجيش لفض اشتباكات في إسلام آباد

منعت سلطة تنظيم وسائل الإعلام في باكستان قنوات التلفزيون المحلية من بث صور مباشرة للمواجهات. إلا أن المتظاهرين استخدموا مواقع مثل "فيس بوك" وغيره من شبكات التواصل الاجتماعي لكسب التأييد في أنحاء البلاد.

الحكومة تطلب الجيش لفض اشتباكات في إسلام آباد

(رويترز)

استدعت الحكومة الباكستانية، السبت، الجيش للانتشار في العاصمة إسلام آباد بعد اندلاع أعمال عنف غير مسبوقة، على إثر فض اعتصام لنحو ألفي متظاهر  يغلقون الطريق الرئيسي المؤدي إلى العاصمة، منذ مطلع الجاري.

وأسفرت أعمال العنف عن مقتل شخص على الأقل وإصابة 90 آخرين.

وحاولت الشرطة فض اعتصام تنفذه مجموعة متشددة لا يعرف عنها الكثير تحمل اسم "حركة لبيك يا رسول الله"، حيث أغلقت الطريق السريع الرئيسي المؤدي إلى إسلام أباد منذ السادس من تشرين الثاني/نوفمبر، ما تسبب باختناقات مرورية أغضبت السكان.

وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي في حين أغلق المحتجون الشوارع وأحرقوا مركبات الشرطة في محيط منطقة الاعتصام. واتسعت رقعة التظاهرات لتشمل كذلك مدينتي لاهور وكراتشي الرئيسيتين إضافة إلى بلدات أخرى أصغر في أنحاء البلاد.

ولم يتضح عدد المتظاهرين الذين بقوا في شوارع العاصمة في وقت متأخر السبت. 

وتراجعت الشرطة والقوات المساندة لها عقب الاشتباكات التي قتل فيها شخص وأصيب 190 بينهم 137 من عناصر الأمن. وبعد وقت قصير، تقدمت سلطات العاصمة بطلب لتدخل الجيش.

وجاء في بيان صادر عن وزارة الداخلية أن الحكومة الفدرالية أذنت بنشر "ما يكفي من القوات لضبط القانون والنظام" في المدينة حتى اشعار آخر. 

وترددت السلطات لأيام بشأن تفريق المتظاهرين خشية اندلاع العنف في وقت ازداد غضب السكان جراء الاختناقات المرورية حيث تعطلت حركة السير بشكل يومي على مدى أسابيع.ومع امتداد المواجهات، طلب قائد الجيش الباكستاني من رئيس الوزراء شهيد خاقان عباسي حل الوضع "سلميا"، بحسب ما قال الناطق باسم الجيش العميد آصف غفور على "تويتر".

ومنعت سلطة تنظيم وسائل الإعلام في باكستان قنوات التلفزيون المحلية من بث صور مباشرة للمواجهات. إلا أن المتظاهرين استخدموا مواقع مثل "فيس بوك" وغيره من شبكات التواصل الاجتماعي لكسب التأييد في أنحاء البلاد.

 

التعليقات