جونسون يلتقي روحاني في ختام "زيارة مجدية" لإيران

وخلال سلسلة لقاءات عقدها على مدى يومين، سمع جونسون انتقادات مسؤولين إيرانيين لبلاده لعدم تعويلها على الاتفاق النووي الموقع في 2015 مع الدول الكبرى.

جونسون يلتقي روحاني في ختام

(أ ف ب)

التقى وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، اليوم الأحد، الرئيس الإيراني حسن روحاني، في ختام زيارة وصفها بأنها "مجدية"، دفع فيها باتجاه الإفراج عن الإيرانية - البريطانية نازانين زاغاري - راتكليف.

وخلال سلسلة لقاءات عقدها على مدى يومين، سمع جونسون انتقادات مسؤولين إيرانيين لبلاده لعدم تعويلها على الاتفاق النووي الموقع في 2015 مع الدول الكبرى.

وبحسب بيان لمكتب وزير الخارجية البريطاني، أبلغ روحاني جونسون إن "العلاقات بين البلدين لم ترتق إلى المستوى المأمول به لمرحلة ما بعد الاتفاق النووي".

كذلك سمع جونسون انتقادات مماثلة من رئيس البرلمان الإيراني، علي لاريجاني، خلال لقائهما يوم أمس السبت. واعتبر لاريجاني أن دولا أوروبية أخرى بذلت "جهودا أكبر بكثير".

وبحسب وكالة أرنا الإيرانية، قال لاريجاني "حتى إنكم لم تقوموا بحل المشاكل المصرفية للسفارة الإيرانية في لندن".

وكان أحد أهداف زيارة جونسون، ضمان الإفراج عن الإيرانية البريطانية نازانين زاغاري –راتكليف، التي حكم عليها بالسجن خمس سنوات في أيلول/ سبتمبر 2016، لمشاركتها في تظاهرة ضد النظام في 2009، وهو ما تنفيه. ولا تعترف إيران بازدواج الجنسية.

وأتت الزيارة بينما يفترض أن تمثل زاغاري – راتكليف، اليوم، أمام القضاء الإيراني للرد على اتهامات "بنشر دعاية"، يمكن أن يحكم عليها بسببها بالحبس 16 عاما، بحسب ما تصريحات لزوجها ريتشارد راتكليف، تقلتها وكالة "فرانس برس".

ومن المقرر أن تجري المحاكمة بعيدا عن الإعلام، ولم يتضح موعد صدور الحكم فيها.

وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية إن "وزير الخارجية ناقش مجمل القضايا الإقليمية والثنائية بما فيها الشؤون المصرفية ومخاوفنا بشأن القضايا القنصلية المتعلقة بمزدوجي الجنسية".

وأضاف "كانت زيارة مجدية ونحن نغادر بشعور أن الطرفين يريدان المحافظة على الزخم من أجل حل القضايا الصعبة".

وتحولت قضية زاغاري - راتكليف أولوية بالنسبة لجونسون، لا سيما بعد "زلة لسان" له في مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر، عندما قال إن زغاري - راتكليف كانت تدرب صحافيين في إيران، وهو ما استندت إليه السلطات الإيرانية لتبرير التهمة الجديدة.

وخابت توقعات إيران من الاتفاق النووي، الذي أدى إلى رفع العقوبات عنها، لكنه لم يثمر اتفاقات تجارية كانت عقدت عليها الآمال، لا سيما بسبب استمرار العقوبات الأميركية.

كذلك عرقلت القيود المصرفية الجهود المضنية التي بذلت لإعادة حوالي 450 مليون جنيه (600 مليون دولار)، تدين بها بريطانيا للجمهورية الإسلامية جراء إلغاء صفقة عسكرية إبان الثورة الإسلامية في 1979.

وقال ريتشارد زوج زاغاري – راتكليف، والذي مارس ضغوطا لمرافقة جونسون في الزيارة، إن إيران تستخدم زوجته كأداة سياسية ضمن جهودها لاسترداد الدين التاريخي.

التعليقات