واشنطن على استعداد لمحاورة بيونغ يانغ "دون شروط مسبقة"

أعلنت الولايات المتحدة، يوم أمس الثلاثاء، استعدادها لإجراء محادثات مع كوريا الشمالية "من دون شروط مسبقة"، رغم ادعائها أنها لا تزال مصممة على التوصل بكل الوسائل المتاحة، حتى العسكرية، إلى تخلي بيونغ عن سلاحها النووي

واشنطن على استعداد لمحاورة بيونغ يانغ

(أ ف ب)

أعلنت الولايات المتحدة، يوم أمس الثلاثاء، استعدادها لإجراء محادثات مع كوريا الشمالية "من دون شروط مسبقة"، رغم ادعائها أنها لا تزال مصممة على التوصل بكل الوسائل المتاحة، حتى العسكرية، إلى تخلي بيونغ عن سلاحها النووي.

وفي الوقت الذي أدلى به وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، بهذا التصريح الذي بدا وكأنه يمثل ليونة في الموقف الاميركي، ساهم الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون في تأجيج الحرب الكلامية المستمرة منذ أشهر، عندما أعلن نيته جعل بلاده "القوة النووية والعسكرية الأقوى في العالم".

وأشار مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، الأميركي جيفري فيلتمان، إلى أن هذا الأمر لا يمنع بيونغ يانغ من أن تكون "موافقة على أنه من المهم تجنب الحرب" مع الولايات المتحدة.

وأطلع فيلتمان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة خلال اجتماع مغلق، الثلاثاء، على نتائج رحلته إلى كوريا الشمالية، الأسبوع الماضي، التي اتهمت بعدها بيونغ يانع الولايات المتحدة بممارسة "ابتزاز نووي" لتأجيج التوتر في شبه الجزيرة الكورية.

ولفت تيلرسون خلال مؤتمر صحافي في واشنطن إلى أن "ليس من الواقعي القول: سنتحاور معكم فقط إذا أتيتم إلى طاولة المفاوضات، وأنتم مستعدون للتخلي عن برنامجكم" النووي. وقال "إنهم استثمروا كثيرا في هذا البرنامج".

وأوضح "نحن مستعدون للتحاور عندما تريد كوريا الشمالية التحاور"، مضيفا "نحن مستعدون لعقد أول اجتماع من دون شروط مسبقة".

وقال "لنجتمع فقط ونتحدث عن الطقس، لو أردتم، أو حول ما إذا كانت طاولة الحوار ستكون مربعة أم مستطيلة، إذا كان هذا ما يثير حماستكم. لكن على الأقل لنلتق وجها لوجه وبعدها سنتمكن من وضع خارطة طريق حول الاتجاه الذي نريد سلوكه".

وكان قد أشار تيلرسون، الثلاثاء، إلى غياب الشروط المسبقة خلال جلسة أسئلة وأجوبة. ولم يأت على ذكر هذا الأمر في خطابه المحضر مسبقا، لكنه ذكر أن الهدف الأميركي لا يزال الحصول، مهما كان الثمن، على تخلٍ "يمكن التحقق منه" من قبل كوريا الشمالية عن السلاح النووي.

وقال "سأواصل الجهود الدبلوماسية حتى التخلي عن القنبلة الأولى" مشيرا إلى أنه "واثق" من نجاح "حملة الضغوط" الدولية التي تهدف الى فرض عقوبات وعزل بيونغ يانغ.

وأكد أنه "لدينا حضور عسكري قوي خلفنا"، و"في حال اتخذت كوريا الشمالية خيارات خاطئة، نحن مستعدون عسكريا" معتبرا أن الولايات المتحدة "ببساطة لا يمكن أن تقبل امتلاك كوريا الشمالية أسلحة نووية".

وبحسب وزير الخارجية، إذا لم يتخل الكوريون الشماليون عن طموحاتهم النووية فـ"هم معرضون لتخطي مستوى لا يمكننا، الدبلوماسيون، القيام بأي شيء بعده".

وشدد تيلرسون على أن "إذا تخطينا هذا المستوى، سأكون قد فشلت. ولا أريد أن أفشل".

وتوجه إلى قادة بيونغ يانغ بالقول "سيكون من الصعب التحاور إذا قررتم، في وسط محادثاتنا، اختبار قنبلة أخرى".

 

التعليقات