أميركا غير واثقة من نجاح محادثاتها مع الأوروبيين بشأن إيران

قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة أجرت محادثات بناءة مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا بشأن الاتفاق النووي الإيراني لكن واشنطن لا تستطيع أن تتوقع هل ستنجح المحادثات أم لا، وتعد خططا للطوارئ تحسبا لفشلها.

أميركا غير واثقة من نجاح محادثاتها مع الأوروبيين بشأن إيران

(أ ب)

قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة أجرت محادثات بناءة مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا بشأن الاتفاق النووي الإيراني لكن واشنطن لا تستطيع أن تتوقع هل ستنجح المحادثات أم لا، وتعد خططا للطوارئ تحسبا لفشلها.

وأضاف مدير تخطيط السياسات بوزارة الخارجية الأميركية، بريان هوك، في تصريح للصحفيين بمؤتمر؛ إن الولايات المتحدة عقدت اجتماعا ثنائيا مع إيران ليس له علاقة بالمحادثات التي جرت الأسبوع الماضي، وذلك للمطالبة بإطلاق سراح مواطنين أميركيين تحتجزهم السلطات الإيرانية.

وكشفت القناة الإسرائيلية العاشرة، مساء أمس الثلاثاء، أن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، حذرت رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن انسحاب الإدارة الأميركية من الاتفاق النووي مع إيران، قد يؤدي إلى إلغاء الاتفاق، ما سيدفع نحو حرب عنيفة في منطقة الشرق الأوسط.

وأظهرت وثيقة "سرية"، نشرت "رويترز" بعضا ممّا جاء فيها؛ أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا اقترحت فرض عقوبات جديدة من الاتحاد الأوروبي على إيران، بسبب برنامجها للصواريخ الباليستية ودورها في الحرب السورية، لضمان استمرار الولايات المتحدة ضمن الاتفاق النووي الموقع عام 2015.

وأبدت طهران، قبل نحو أسبوع، قلقها إزاء إقالة وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، وتعيين مايك بومبيو المعروف بمواقفه المتشددة مكانه، إشارة إلى تصميم الولايات المتحدة على الانسحاب من الاتفاق النووي.

وقال نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عرقجي، حينها، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء "إيسنا" إن "الولايات المتحدة مصممة على الانسحاب من الاتفاق النووي، والتغييرات داخل وزارة الخارجية أجريت لهذه الغاية، أو على الأقل هذا أحد أسبابها".

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد ذكر الملف النووي الإيراني بين الأسباب التي دفعته إلى إقالة تيلرسون. وقال "بالنسبة إلى الاتفاق الإيراني، كنت أقول إنه رهيب، بينما كان هو يعتبره مقبولا".

ويُهدد ترامب بالانسحاب من الاتفاق الدولي حول الملف النووي الذي تم التوصل إليه في 2015، في أيار/ مايو. وكان تيلرسون يدعو إلى البقاء ضمن الاتفاق.

كما وجه ترامب في كانون الثاني/ يناير إنذارا إلى الأوروبيين بضرورة الاتفاق مع إيران حول سبل "معالجة الثغرات الرهيبة" في نص الاتفاق تحت طائلة الانسحاب منه. ويقدم الأوروبيون الاتفاق على أنه انتصار للدبلوماسية في مجال الحد من الانتشار النووي.

وتؤكد طهران باستمرار استحالة تغيير حرف واحد في الاتفاق. وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكلفة مراقبة الشق التقني من الاتفاق، في نهاية شباط/ فبراير أن إيران ملتزمة بتطبيق واجباتها من الاتفاق.

 

التعليقات