أحمدي نجاد ينتقد تقييد حرية الإعلام في إيران

وطالب نجاد من خلال الرسالة، المرشد الأعلى، بفتح المحاكمات أمام بالجمهور، وبإصدار أوامر بتشكيل مؤسسات "مستقلة وموثوقة" للتحقيق في شكاوى المواطنين من أداء القضاء.

أحمدي نجاد ينتقد تقييد حرية الإعلام في إيران

أرشيفية (أ ب أ)

بعث الرئيس الإيراني السباق، محمود أحمدي نجاد، رسالة إلى مكتب المرشد الأعلى، علي خامنئي، في خطوة كان قد قام بمثلها مرتين خلال الأشهر الأخيرة، ينتقد فيها حال البلاد، وحال تدني حرية الصحافة والإعلام جرّاء التقييدات التي يفرضها عليها القضاء.

وأوضح موقع إخباري إيراني مقرب من نجاد، اليوم السبت، أن الرسالة تضمنت انتقادات للقضاء ووضع الحريات في إيران بشكل عام.

وطالب نجاد من خلال الرسالة، المرشد الأعلى، بفتح المحاكمات أمام بالجمهور، وبإصدار أوامر بتشكيل مؤسسات "مستقلة وموثوقة" للتحقيق في شكاوى المواطنين من أداء القضاء.

ووجه نجاد في رسالته كلامه قائل لخامنئي الذي تحدث في خطابه بمناسبة عيد "نوروز" الأربعاء الماضي بشأن حرية التعبير، إنّ: "حرية التعبير التي تحدثتم عنها مضمونة أيضا من قبل الدستور، لكن القضاء لا يلتزم بوجهة نظركم في هذا الخصوص".

كما اعتبر نجاد اعتقال مساعديه "حميد بقائي"، و إسفنديار رحيم مشائي، العام الماضي، قبل أيام بتهم فساد، "يشكل نموذجا لتسييس القضاء".

يشار أن وسائل إعلام محلية نشرت في وقت سابق رسالتين أخريين بعث بهما نجاد لخامنئي في 19 شباط/ فبراير الماضي، و13 آذار/ مارس الجاري.

وأشار نجاد في رسالته الأولى إلى المشاكل الاقتصادية التي تشهدها البلاد، والضغوط التي تمارس على الشعب بدواع أمنية، بالإضافة إلى أن إدارة البلاد لا تتمتع بالشفافية.

وقال إن "المواطنين الراغبين ببيع كلاهم بسبب الفقر، يصطفون في طوابير".

وفي الرسالة الثانية، أكد نجاد أن استياء الشعب الإيراني من إدارة الدولة "بلغ ذروته"، وبات يمس "أساسيات الثورة".

كما انتقد استفادة "طبقة من السياسيين والأغنياء" من إمكانات الدولة، محذرا من أن يقضي هذا الوضع على "ثقة الناس بالعدالة الاجتماعية، ونشر فكرة الشعور بالتمييز بينهم".

وشغل نجاد منصب رئيس الجمهورية الإيرانية لفترتين، بين عامي 2005 و2013، ويحسب الرجل على التيار المحافظ.

 

التعليقات