فرنسا تبادر لتسوية سياسية بعد الهجوم على سورية

قال ماس” سنعمل معا مع فرنسا من أجل الخروج بصيغة دولية يمكنها أن تعطي زخما جديدا للعملية السياسية“، مضيفا أن "ألمانيا سوف تستخدم علاقاتها الثنائية لضمان تبني روسيا لموقف” بناء“ بشأن القضية".

فرنسا تبادر لتسوية سياسية بعد الهجوم على سورية

(أ.ب.)

قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن ألمانيا ستنضم إلى فرنسا من أجل جهود دولية جديدة لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في سورية.

وأضاف أن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة ستعقد اجتماعا في لندن، يوم الأحد، لمناقشة الخطوات المقبلة بعد ضربات جوية نفذت ضد سورية في وقت مبكر من صباح السبت. وقال إن مجلس حلف شمال الأطلسي يناقش المبادرة أيضا.

وقال ماس” سنعمل معا مع فرنسا من أجل الخروج بصيغة دولية يمكنها أن تعطي زخما جديدا للعملية السياسية“، مضيفا أن "ألمانيا سوف تستخدم علاقاتها الثنائية لضمان تبني روسيا لموقف” بناء“ بشأن القضية".

بدورها، واصلت المبعوثة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، لغة التهديد والوعيد للشرق الأوسط، وقالت أمام مجلس الأمن الدولي، اليوم السبت، إن الولايات المتحدة ستكون مستعدة لتنفيذ ضربة أخرى إذا استخدم نظام بشار الأسد أسلحة كيماوية مجددا.

وأضافت ”نحن على ثقة بأننا تمكنا من شل برنامج الأسلحة الكيماوية السوري. نحن مستعدون لمواصلة هذا الضغط إذا كان النظام السوري من الغباء ليختبر إرادتنا مجددا“.

وأضافت ”إذا استخدم النظام السوري هذا الغاز السام مجددا ستكون الولايات المتحدة جاهزة للرد“.

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنّ الضربات التي شنتها بلادها فجر اليوم، على مواقع للنظام في سورية، بمشاركة بريطانية وفرنسية، لا تستهدف تغيير نظام بشار الأسد، بل ردعه عن استخدام السلاح الكيميائي.

وأكدت المتحدثة باسم البنتاغون، دانا وايت، اليوم السبت في مؤتمر صحافي، أنّ "الضربات كانت دقيقة وفعالة وساحقة وحققنا النتائج المرجوة منها، متوقعة أن "تؤخر البرنامج الكيميائي لنظام الأسد سنوات، حيث فقد الكثير من المعدات والمواد المتعلقة بالأسلحة الكيميائية".

كما جددت وزارة الدفاع الأميركية تأكيد "ّتوفرها على أدلة ومعلومات استخبارية عن استخدام الأسد أسلحة كيميائية".

وقالت إنّ "مهمتنا في سورية تبقى هزيمة تنظيم داعش، مع عدم الانخراط بالحرب الأهلية"، في سورية، مشيرة إلى أنّ "الأسد لايزال يحتفظ ببنية تحتية للأسلحة الكيميائية، لكننا سددنا ضربة قوية له".

من جانبها، قالت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، اليوم السبت، إنها أصدرت تفويضا للقوات البريطانية بشن ضربات صاروخية دقيقة على سورية للحد من قدرات أسلحتها الكيماوية، وأضافت أنه لم يكن هناك بديل سوى التحرك العسكري.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن أربع طائرات من طراز تورنادو انطلقت من قاعدة أكروتيري في قبرص وأطلقت صواريخ ستورم شادو على منشأة عسكرية قرب حمص، حيث يعتقد أن سورية تخزن مواد كيماوية.

وانضمت بريطانيا إلى الولايات المتحدة وفرنسا فيما، وصفته ماي بأنه ضربة” محدودة وضد أهداف محددة“ بعد أن أشارت معلومات مخابراتية إلى أن نظام بشار الأسد مسؤول عن هجوم بأسلحة كيماوية في مدينة دوما.

وذكرت ماي أن الضربة الصاروخية، التي حرصت على تقليل الخسائر البشرية، كانت تهدف إلى منع استخدام الأسلحة الكيماوية مرة أخرى وليست محاولة لإسقاط الحكومة السورية.

وقالت ماي في بيان صدر من مقرها الريفي في تشيكرز بعد دقائق من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن الضربات من البيت الأبيض” الأمر لا يتعلق بالتدخل في حرب أهلية. ولا يتعلق بتغيير النظام“.

وأضافت” في حين يتعلق هذا التحرك تحديدا بردع النظام السوري فإنه سيرسل أيضا إشارة واضحة إلى أي شخص آخر يعتقد أن بإمكانه استخدام الأسلحة الكيماوية دون عقاب. لا يمكن أن نسمح بأن يتحول استخدام السلاح الكيماوي إلى أمر عادي في سورية أو في شوارع المملكة المتحدة أو في أي مكان آخر في العالم“.

وقالت ماي إن بريطانيا وحلفاءها سعوا إلى استخدام كل الوسائل الدبلوماسية لوقف استخدام الأسلحة الكيماوية، ولكن جهودهم أحبطت مرارا، واستشهدت باستخدام روسيا حق النقض (الفيتو) على مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي لإجراء تحقيق مستقل في هجوم دوما.

وتابعت” لذا ليس هناك بديل عملي لاستخدام القوة لمنع استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل النظام السوري“.

 

التعليقات