قال خبراء صينيون إن موقع التجارب النووية لكورية الشمالية لم يعد صالحا للاستعمال، وذلك بعد انهيار أجزاء كبيرة منه خلال التجربة النووية الأخيرة في أيلول/سبتمبر الماضي.
وتأتي هذه التصريحات بعد نحو أسبوع من الإعلان المفاجئ لزعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، وقف التجارب النووية.
وبحسب "وول ستريت جورنال" فإن مجموعتين من الخبراء الصينيين ادعوا أن الانهيار يضع الصين والدول الأخرى المجاورة في خطر التعرض للأشعة النووية بشكل لم يسبق له مثيل. كما يحذر الخبراء من أن يؤدي الانفجار في المكان إلى كارثة بيئية.
ونقلت صحيفة "South China Morning Post" الصينية عن أحد الخبراء قوله إن الانهيار في موقع "بونجي ري" تحت الأرض في جبل مانتاب هو السبب الذي كان وراء إعلان كيم جونغ أون المفاجئ، تمهيدا للمحادثات التي يفترض تجري مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وقال رئيس طاقم الخبراء، وون ليانشينغ، من الجامعة الصينية للعلوم والتكنولوجيا، إن الانهيار كان بعد تجربة الثالث من أيلول/سبتمبر، والتي كانت من أقوى تجارب بيونغ يانغ. وبعد التجربة وقعت عدة هزات أرضية، وأظهرت صورة الأقمار الصناعية انهيارات في المكان.
وبحسب التقديرات، فإن الهزة الأرضية الأولى، بعد وقت قصير من التفجير، نجمت عن انهيار ما في داخل جبل مانتاب. أما الهزتان الأخريان فقد كانتا أضعف من الأولى بكثير.
وبحسب ليانشينغ فإن الحرارة الناجمة عن التفجير النووي أذابت الصخور، فنشأت فجوة كبيرة في بطن الجبل. وقد توصل إلى هذه النتيجة طاقمان من الخبراء أيضا.
وبعد أسابيع من التجربة النووية، تحدثت تقارير عن مصرع 200 عامل في انهيار نفق جديد في الموقع. وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، قال كوري شمالي منشق إن كيم جونغ أون نفذ حكم الإعدام بالمسؤول عن الموقع النووي في بونجي ري، فارك إين يانغ.
يشار إلى تقديرات خبراء كان قد أشارت في العام الماضي إلى أنه في أعقاب التفجيرات الناجمة عن التجارب النووية نشأ في المكان الظاهرة التي يطلق عليها "متلازمة الجبل المتعب"، والتي تنشأ في أعقاب تجارب نووية تحت الأرض وتؤثر على الصخور في محيط الموقع.
التعليقات