الأمم المتحدة: القوات الأفغانية قصفت مدرسة أثناء حفل تخريج

قالت الأمم المتحدة في تقرير، اليوم الإثنين، إن القوات الجوية الأفغانية أطلقت الصواريخ ونيران الرشاشات الثقيلة على تجمع ديني، الشهر الماضي، ما أدى إلى مقتل وإصابة 107 أشخاص معظمهم من الأطفال

الأمم المتحدة: القوات الأفغانية قصفت مدرسة أثناء حفل تخريج

صورة توضيحية (أ ف ب)

قالت الأمم المتحدة في تقرير، اليوم الإثنين، إن القوات الجوية الأفغانية أطلقت الصواريخ ونيران الرشاشات الثقيلة على تجمع ديني، الشهر الماضي، ما أدى إلى مقتل وإصابة 107 أشخاص معظمهم من الأطفال.

وذكرت بعثة المساعدة في أفغانستان التابعة للأمم المتحدة أن الغارة التي وقعت في الثاني من نيسان/أبريل استهدفت تجمعاً شارك فيه مئات الرجال والصبيان في إقليم داشت إيراشي الذي يعد معقلا لطالبان في ولاية قندز الشمالية.

وذكرت الحكومة والجيش أن القوات الجوية الأفغانية استهدفت قاعدة لطالبان كان فيها أعضاء بارزون من الحركة يخططون لشن هجمات، إلا أن مصادر أمنية أفغانية وشهود عيان ذكروا لوكالة فرانس برس أن مروحيات تابعة للقوات الجوية الأفغانية ضربت مدرسة كان يجري فيها حفل تخريج.

وبعد تحقيقها الذي استمر عدة أسابيع، أكدت بعثة المساعدة في أفغانستان مقتل 36 شخصا، من بينهم 30 طفلا في الهجوم.

وقالت إن 71 شخصا أصيبوا من بينهم 51 طفلا.

وأضافت أن الأعداد يمكن أن تكون أكبر من ذلك، مشيرة إلى أنها حصلت على "معلومات موثوقة" تفيد بأن 38 شخصا، على الأقل، قتلوا، وأصيب 84 آخرون.

وأضافت "من النتائج الرئيسية في هذا التقرير هو أن الحكومة استخدمت الصواريخ والرشاشات الثقيلة لضرب التجمع الديني ما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى من الأطفال".

يشار إلى أن أرقام بعثة المساعدة الدولية في أفغانستان أقل من الأرقام الأصلية التي نقلتها وكالة فرانس برس عن مصادر أمنية ومسؤولين طبيين قالوا إن عدد القتلى بلغ 59 والجرحى 57.

ولم يتمكن محققو البعثة من تأكيد ما إذا كان الضحايا جميعهم من المدنيين، وما إذا كان قادة طالبان متواجدين وقت الهجوم.

وقال التقرير إنه "رغم ذلك، وحتى لو كان لدى الحكومة هدف عسكري مشروع، فإن البعثة تشكك في المدى الذي ذهبت إليه الحكومة لاتخاذ خطوات وإجراءات ملموسة لمنع القتلى من المدنيين".

وكانت وزارة الدفاع الأفغانية قد نفت في البداية وجود مدنيين بين القتلى والجرحى. وألقت باللوم لاحقا على طالبان في قتل المدنيين. وقالت إن 18 من قادة طالبان قتلوا، وأصيب 12 آخرون في الهجوم الجوي.

وأورد المسؤولون الحكوميون في كابل وقندز أرقاما متضاربة، بحيث نفى بعضهم مقتل مدنيين أو أن مدرسة استهدفت.

وأرسلت الحكومة فريقين للتحقيق في الحادث إلا أن أيا منهما لم يبلغ عن أي نتائج، بحسب بعثة الأمم المتحدة.

التعليقات