روحاني: "أمام الأوروبيين فرصة محدودة للتعويض عن الانسحاب الأميركي"

اعتبر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الخميس، أنّ "أمام الأوروبيين فرصة محدودة للتعويض عن انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي وتقديم الضمانات لإيران"، وهدد بأن "على أميركا أن تعلم أنها لا تستطيع نكث العهود أو الخروج من الاتفاقيات الدولية من

روحاني:

(أ ب)

اعتبر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الخميس، أنّ "أمام الأوروبيين فرصة محدودة للتعويض عن انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي وتقديم الضمانات لإيران"، وهدد بأن "على أميركا أن تعلم أنها لا تستطيع نكث العهود أو الخروج من الاتفاقيات الدولية من دون دفع ثمن".

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين روحاني ونظيره التركي رجب طيب إردوغان، بحسب بيان صادر عن الرئاسة الإيرانية.

وطالب روحاني "زعماء العالم بإدانة الخطوة الأميركية، معتبرًا أن الاتفاق النووي يصب لمصلحة ضمان تحقيق الاستقرار والأمن الدولي وعدم انتشار الأسلحة النووية". ورأى أن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت في 11 تقريرًا التزام طهران بما عليها من بنود في الاتفاق، بينما أصرت واشنطن على التصرف لوحدها وبمعزل عن الآخرين".

وذكر روحاني أنّ "فرض أي عقوبات أميركية جديدة على بلاده يعني انتهاكًا صارخًا للمواثيق الدولية وللقرار 2231 الأممي"، داعيًا إلى رفض إملاءات واشنطن على الدول الأخرى.

وركز الرئيس الإيراني، في شق من الاتصال على العلاقات الإيرانية - التركية، مؤكدًا أن طهران وأنقرة وقفتا معًا مقابل الأساليب غير القانونية، وستكونان إلى جانب بعضهما بعضًا في مختلف الظروف، لافتًا إلى أهمية تطوير العلاقات تجاريًا واقتصاديًا واستخدام عملتي كلا البلدين في التبادلات بينهما بما يقلل الحاجة إلى العملة الصعبة.

من ناحيته، قال إردوغان، بحسب بيان الرئاسة الإيرانية، إن "خروج ترامب من الاتفاق خطأ، وإن الولايات المتحدة ستكون الطرف المتضرر من هذا القرار"، بينما اعتبر أن إيران تصرفت بحكمة ومنطق.

وتابع أنّ "تركيا تدعم الحوار الذي يهدف إلى حفظ الاتفاق النووي وتحقيق استقرار المنطقة"، داعيًا إلى "منع تدخل الآخرين بما يضر بمصالحهما وعلاقاتهما الاقتصادية".

وفي طهران، التقى مساعد وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف نظيره الإيراني عباس عراقجي. وأجرى الطرفان مباحثات تتعلق بالاتفاق النووي بعد الانسحاب الأميركي منه. وبحسب وكالات إيرانية، أكد الطرفان أهمية استمرار العمل بنص الاتفاق.

وعقد الاجتماع في مركز الدراسات الإستراتيجية التابع للخارجية الإيرانية، وأشارت مصادر مطلعة إلى أن ريابكوف أكّد من طرفه التزام موسكو بتعهداتها والتزاماتها في الاتفاق النووي، واتفق مع عراقجي على استمرار التنسيق بما يخدم مصالح وعلاقات الطرفين.

التعليقات