فوز كبير لمؤيدي الإجهاض في أيرلندا

وافق أكثر من ثلثي الناخبين في أيرلندا في استفتاء تاريخي، أمسٍ، الجمعة، على تعديل دستوري يرفع القيود المشدّدة المفروضة على الإجهاض، في بلد تعتبر فيه التقاليد الكاثوليكية متجذّرة بقوة.

فوز كبير لمؤيدي الإجهاض في أيرلندا

مسيرة لمؤيدي الإجهاض (أ ب)

وافق أكثر من ثلثي الناخبين في أيرلندا في استفتاء تاريخي، أمسٍ، الجمعة، على تعديل دستوري يرفع القيود المشدّدة المفروضة على الإجهاض، في بلد تعتبر فيه التقاليد الكاثوليكية متجذّرة بقوة.

وذلك بحسب ما أظهر استطلاعان لآراء الناخبين بعد خروجهم من مراكز الاقتراع نشرت نتائجهما فور اغلاق صناديق الاقتراع عند الساعة 21,00 ت غ.

وبيّن استطلاع أجراه معهد "إبسوس" لحساب صحيفة "آيريش تايمز" على عيّنة من أربعة آلاف ناخب أدلوا بأصواتهم في 160 مركز اقتراع في سائر أنحاء البلاد أن 68% من المقترعين، صوتّوا بـ"نعم" مقابل 32% صوتوا بـ"لا".

وبحسب استطلاع ثانٍ أجراه معهد "بيهيفيور أند إتيتيودس" لحساب قناة "آر تي إيه" التلفزيونيّة العامّة على عيّنة من 3800 ناخب، فإنّ نسبة الذين صوتوا بـ"نعم" في الاستفتاء بلغت 69,4% مقابل 30,6% صوتوا بـ"لا".

ودعي الناخبون وعددهم حوالي ثلاثة ملايين ونصف المليون ناخب للإجابة على سؤال بشأن إلغاء التعديل الثامن للدستور الإيرلنديّ، الذي يعود للعام 1983 ويحظر الإجهاض.

وظلّ التعديل الثامن للدستور الإيرلندي ساريًا حتى العام 2013، عندما أقر إصلاح آخر يسمح بالإجهاض في حالات استثنائية، عندما تكون حياة الأم في خطر.

ويشكّل فوز مؤيدي الإجهاض بهذا الفارق الكبير، مفاجأةً، بالنّظر إلى أنّ الخبراء كانوا يتوقعون أن تكون نتيجة الاستفتاء متقاربة جدًا، لا سيّما وأن عددًا كبيرًا من النّاخبين لم يكونوا قد حسموا أمرهم عشية الاستفتاء.

وبحسب استطلاع أجراه معهد "إبسوس"، فإنّ النساء صوّتن بأغلبية 70% بـ"نعم" مقابل 30% صوّتن بـ"لا"، في حين أنّ نسبة المؤيدين لدى الرجال أتت أقلّ بقليل إذ بلغت 65% من المقترعين مقابل 35% صوّتوا بـ"لا".

وبالنسبة إلى الشّرائح العمريّة، فقد صوّتت ضد الإجهاض غالبيّة كبيرة من المسنين، الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، في حين صوّت 84% من الشبّان والشابات الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما بـ"نعم".

وتقليديًا، فإن ايرلندا من البلدان الأكثر تدينًا في أوروبا. لكن نفوذ الكنيسة الكاثوليكية تراجع في الأعوام الأخيرة، إثر سلسلة فضائح تحرش جنسي بالأطفال.

وجرى الاستفتاء قبل ثلاثة أشهر من زيارة البابا فرنسيس بمناسبة اللقاء العالمي للعائلات، وبعد ثلاث سنوات على تصويت إيرلندا لتشريع زواج المثليين رغم معارضة الكنيسة.

التعليقات