اغتيال صحفي روسي معارض في كييف

وأطلق مجهولون النار على بابتشينكو الذي كان يعمل كمراسل حربي في السابق، عندما كان يخرج من منزله، ما يُشير إلى أن القتلة كانوا ينتظرون خروجه من الشقّة.

اغتيال صحفي روسي معارض في كييف

أعلنت الشرطة الأوكرانية في كييف، أمس الثلاثاء، عن مقتل الصحفي الروسي، أركادي بابتشينكو، المعروف بمعارضته للكرملين وسياسات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بإطلاق نار.

وأعلنت السلطة في كييف رسميًا اليوم الأربعاء أنها تتهم موسكو بتنفيذ عملية الاغتيال هذه.

وأطلق مجهولون النار على بابتشينكو الذي كان يعمل كمراسل حربي في السابق، عندما كان يخرج من منزله، ما يُشير إلى أن القتلة كانوا ينتظرون خروجه من الشقّة.

وصرح رئيس إدارة الشرطة في كييف، أندري كريشتشينك، أنهم يدرسون احتمالين لأسباب مقتل بابتشينكو، عمله الصحفي وقيمته في العمل المدني، مضيفًا أن " الفرضية الأولى والأكثر احتمالا هي نشاطه المهني".

وقالت صحيفة "ذي غارديان" إن انتقادات بابتشينكو للحكومة الروسية، تصاعدت في السنوات الأخيرة، وأبدى معارضته الشديدة للتدخل الروسي في شبه جزيرة القرم الأوكرانية وسورية.

وغادر الصحفي الروسي بلاده في شباط/فبراير 2017، بعد أن أبدى عدم تعاطفه مع مقتل كتيبة عسكرية روسية في تحطم طائرة كانت متجهة إلى سورية، مما أدى إلى نشر عنوان منزله على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل مجهولين، وتهديده. وكتب بابتشنكو بعدها " لا أشعر بالأمان في هذه الدولة".

وقال نائب وزير الداخلية الأوكراني، أنتون غارتشينكو، على صفحته في موقع "فيسبوك" موجهًا اتهامه للحكومة الروسية باغتيال بابتشينكو، إنه يجب البحث عن " مجهود وكالات استخبارات روسية في التخلص من الذين يحاولون قول الحقيقة حول ما يحصل في روسيا وأكرانيا".

وكتب بابتشنكو قُبيل اغتياله بقليل، على مواقع التواصل الاجتماعي، عن حادثة لإسقاط طائرة مروحية في بدايات الحرب الأوكرانية عام 2014، والتي قُتل جميع ركابها الـ14، وكان من المفترض أن يكون على متنها لكّن جنرالا أكرانيًا منعه من ذلك.

ومن الجدير بالذكر أن عددًا لا بأس به من منتقدي السياسيات الروسية قد قُتلوا في كييف في السنوات الأخيرة، منهم من قضى نحبه جرّاء تفجير سيارة مفخخة ومنهم من تم إطلاق النار عليه.

 

التعليقات