نحو نصف أطفال أفغانستان لا يرتادون المدارس

أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، دراسة جديدة، اليوم الأحد، بحثت نسبة الأطفال الأفغانيين الذين يرتادون المدارس، وخلصت إلى النتيجة بأنه نحو نصفهم لا يرتاد المدارس.

نحو نصف أطفال أفغانستان لا يرتادون المدارس

(أ. ب)

أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، دراسة جديدة، اليوم الأحد، بحثت نسبة الأطفال الأفغانيين الذين يرتادون المدارس، وخلصت إلى النتيجة بأنه نحو نصفهم لا يرتاد المدارس.

وذكرت الدراسة أن الأسباب الرئيسة التي تمنع الأطفال في أفغانستان لممارسة حياتهم الطبيعية والذهاب إلى المدارس، تنبع نتيجة للحرب والفقر وعوامل أخرى.

وأظهرت دراسة الـ"يونيسيف" استنادًا على إحصائيات وزارة التربية الأفغانية أيضًا، أن 3.7 ملايين أو ما نسبته 44% من جميع الأطفال في سن الدراسة غير ملتحقين بالمدارس.

وهذه هي المرة الأولى التي ينخفض فيها معدل الحضور إلى تلك النسبة منذ الغزو التي احتلال الولايات المتحدة لأفغانستان، عام 2001، وارتكابها للفظائع بحق الأبرياء.

وأشارت الدراسة إلى أن الفتيات يشكلن 60% من إجمالي عدد الأطفال المحرومين من حق التعليم، حيث أنه بالإضافة إلى الحرب والفقر، فالفتيات يعانين من التمييز ضدهن وإجبارهن على زواج الأطفال الذين دون سن الثامنة عشر.

وقالت ممثلة الـ"يونيسف" في أفغانستان، أديل خضر، في الدراسة إن "العمل كالمعتاد ليس خيارا بالنسبة لأفغانستان إذا كنا نريد توفير حق التعليم لكل طفل".

وأضافت أن "الأطفال الذين لا يرتادون المدارس، يصبحون أكثر عرضة للاستغلال والانتهاك والتجنيد".

وأدت الحرب والدمار والظروف الصعبة إلى تخلّف ملايين الأطفال عن الذهاب إلى المدارس منذ الاحتلال الأميركي لأفغانستان وحتى يومنا هذا.

وقالت جهات إغاثية، إنه في بعض المحافظات تفوق نسبة الفتيات اللاتي لا يرتدن المدارس الـ85%، دون ذكر الفترة الزمنية المحدد التي يحدث فيها ذلك.

وهاجمت الجماعات المسلحة في أفغانستان، مدرستين في نيسان/أبريل الماضي، مخلّفة ورائها عددًا كبيرًا من الضحايا الأطفال والأبرياء، مما أجبر مئات المدارس الخاصة على إغلاق أبوابها خوفًا من التعرض لهجمات إرهابية.

 

التعليقات