بوتين: "ليس هناك ظروف" لإعادة القرم لأوكرانيا

وجاءت تصريحات الرئيس الروسي الذي نفى عام 2014 تدخّل قوات روسية في الصراع حول شبه جزيرة القرم في أوكرانيا ذلك خلال زيارته إلى فيينا اليوم، والتي لم يعلن عن مدتها.

بوتين:

جنود موالون لروسيا في شبه جزيرة القرم. أرشيفية (أ ب)

قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، في مقابلة أجرتها معه قناة "أو آر إف" النمسواية، إن بلاده لا تنوي "إعادة" شبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا.

وجاءت تصريحات الرئيس الروسي الذي نفى عام 2014 تدخّل قوات روسيا في الصراع حول شبه جزيرة القرم في أوكرانيا ذلك خلال زيارته إلى فيينا اليوم، والتي لم يعلن عن مدتها.

ورداً على سؤال طرحه الصحفي لدى القناة ،أرمين وولف، حول الظروف، التي قد تعيد روسيا بموجبها القرم إلى أوكرانيا، قال الرئيس الروسي "ليس هناك ظروف"، مضيفًا أن وجود قوات روسيا في القرم وقتها كان بموجب "اتفاق" بين روسيا وحكومة أوكرانيا السابقة التي كانت موالية له قبل تغييرها بانتفاضة شعبية.

وأشار بوتين إلى أن "القرم لم يحصل على استقلاله نتيجة تدخل القوات الروسية، بل هو إرادة الشعب خلال الاستفتاء".

وقال وولف بعد إجرائه مقابلة مع الرئيس الروسي، إن "بوتين محاور ذكي وصعب"، ووصفه على النحو التالي:  "بوتين محاور ذكي للغاية، ولا يقول أبداً ما لا يريد قوله، وأجوبته مفصلة جدا، ويكره عندما يقطع أحد كلامه، ولاحظت فيه مكرا أحيانا".

ويعتزم بوتين خلال زيارة العمل الحالية إلى النمسا إجراء محادثات مع رئيس النمسا، ألكسندر فان دير بيل، والمستشار، سيباستيان كورتز.

وتعد هذه الرحلة هي الأولى من نوعها لبوتين بعد إعادة انتخابه رئيساً للبلاد في آذار/مارس الماضي.

وفي مارس 2014، ضمت روسيا شبه جزيرة القرم، الواقعة على البحر الأسود، إلى أراضيها، عقب استفتاء غير قانوني قاطعه تتار القرم.

ومنذ ضم القرم، اشتكت أقلية التتار في المنطقة من القمع، بما في ذلك الاعتقالات والاحتجازات التعسفية.

ودعمت روسيا متمردين يتحدثون الروسية في شرق الدولة السوفياتية السابقة، للسيطرة على شبه الجزيرة، بعدما أطاحت انتفاضة مدعومة من الغرب بالنظام الموالي للكرملين في كييف.

ودفع ضم روسيا للقرم بالولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على موسكو في ظل أسوأ أزمة في العلاقات مع الغرب منذ انتهاء الحرب الباردة.

 

التعليقات