الحكومة الألمانية تُجدد السماح بترحيل اللاجئين الأفغان

وقالت ميركل أمام مجلس النواب حول ترحيل طالبي اللجوء الأفغان المرفوضة طلباتهم إنه "من وجهة نظرنا، سقطت القيود" بعد تقرير صدر عن وزارة الخارجية مؤخرا عن الوضع، وبعد اقتراب عودة تشغيل السفارة الآن إلى حالته الطبيعية.

الحكومة الألمانية تُجدد السماح بترحيل اللاجئين الأفغان

(أ. ب)

صرحت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اليوم الأربعاء، إن حكومة بلادها التي تحت قيادتها، أصبحت ترى أنه ليس هناك سببًا لعدم ترحيل الأفغانيين اللاجئين إليها لـ"دوافع أمنية".

وتأتي تصريحات المستشارة بعد عام من توقف ألمانيا عن إعادة الأفغانيين الذين تراهم بحسب سياستها الداخلية كـ"مهاجرين" عوضًا عن لاجئين هربوا من بلاد تعاني من نزاع مسلح دامي.

وأوقفت ألمانيا ترحيل "المهاجرين" الأفغان إلى موطنهم الأصلي بعد هجوم دمر جزئيا السفارة الألمانية في كابول منذ نحو عام.

واستأنفت الحكومة الألمانية في أيلول/ سبتمبر نقل عدد محدود من "المهاجرين" الأفغان ومنهم أشخاص لهم سجلات إجرامية وآخرون رفضوا تقديم معلومات دقيقة عن هوياتهم.

وقالت ميركل أمام مجلس النواب حول ترحيل طالبي اللجوء الأفغان المرفوضة طلباتهم إنه "من وجهة نظرنا، سقطت القيود" بعد تقرير صدر عن وزارة الخارجية مؤخرا عن الوضع، وبعد اقتراب عودة تشغيل السفارة الآن إلى حالته الطبيعية.

يمثل الأفغان أحد أكبر المجموعات التي دخلت ألمانيا خلال تدفق اللاجئين والمهاجرين منذ عام 2011، وقُدّر عددهم عام 2015 بـ250 ألف، الغالبية الساحقة منهم وصلت إلى ألمانيا بسبب الصراعات الدامية والحالات المأساوية التي تعاني منها بلادهم منذ الاحتلال الأميركية لأفغانستان عام 2011، ومن ثمّ تدخل حلف "الناتو" في عام 2003 في الحرب الدائرة هناك.

وتُعتبر الجالية الأفغانية في ألمانيا الأكبر في أوروبا، وكانت الحكومة الألمانية قد أمرت عام 2016 بترحيل ما يقارب الـ12 ألف أفغاني إلى بلاده الأصلية في سياسة ترحيل جماعية، بسبب تصنيف الحكومة الاتحادية لأفغانستان أنه "آمن" جزئيًا.

وتُجدر الإشارة إلى أن الجيش الألماني يتدخل (حديثًا) في أفغانستان الذي تعتبره "آمنًا" جزئيًا، عسكريًا منذ مطلع 2015، كجزء من عملية حلف "الناتو" التي أُطلقت في هذا التاريخ تحت عنوان " الدعم الحازم"، التي تهدف إلى "مساعدة" الحكومة الأفغانية في الحرب الدائرة بينها وبين تنظيم طالبان.

 

التعليقات