تصريحات ترامب العنصرية تصل أوروبا

وتأتي اتهامات ترامب العنصرية لحلفائه في أوروبا، التي أقل ما يُمكن القول عنها إنها غير مسنودة بأي حقائق أو إحصائيات، في وقت يحاول به الدفاع عن سياساته غير الإنسانية تجاه المهاجرين القادمين (بشكل غير بيروقراطي) إلى الحدود المكسيكية...

تصريحات ترامب العنصرية تصل أوروبا

أرشيفية (أ ب)

غرد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تغريدة أخرى مثيرة للجدل على موقع "تويتر"، ورغم عدم اختلافها الجوهري من حيث فحواها العنصري عن آراءه تجاه الأقليات والمهاجرين واللاجئين بشكل عام، لكنّه يخرج الآن لينتقد سياسات دور أخرى في السياسات التي تتبعها مع المهاجرين واللاجئين.

وانتقد ترامب، اليوم الإثنين، الأوروبيين باستقبال اللاجئين والمهاجرين، قائلًا إن الأخيرين قد "أثروا" على الـ"ثقافة الأوروبية" بشكل كبير و"عنيف".

ووجه ترامب أصابع الاتهام المباشرة لما وصفه بالقيادة الألمانية، مُلمحًا إلى المستشارة، أنجيلا ميركل، لسياساتها مع اللاجئين والمهاجرين قائلًا: " شعب ألمانيا يتحول ضد قيادته حيث تهز الهجرة ائتلاف برلين الضعيف بالفعل. الجريمة في ألمانيا في تزايد".

وتأتي اتهامات ترامب العنصرية لحلفائه في أوروبا، التي أقل ما يُمكن القول عنها إنها غير مسنودة بأي حقائق أو إحصائيات، في وقت يحاول به الدفاع عن سياساته غير الإنسانية تجاه المهاجرين القادمين (بشكل غير بيروقراطي) إلى الحدود المكسيكية لمحاولة عبورها إلى الولايات المتحدة.

وتواجه إدارة ترامب انتقادات شديدة من نشطاء حقوقيين وأعضاء في الحزب الديمقراطي وبعض الأعضاء في حزبه الجمهوري بسبب فصل الأطفال عن أهاليهم على الحدود الأميركية-المكسيكية وهي سياسة تهدف إلى "ردع" الهجرة غير الشرعية.

وارتفع عدد عمليات الفصل هذه منذ أيار/ مايو عندما أعلن وزير العدل الأميركي جيف سيشنز، أنه سيتم توقيف جميع المهاجرين الذين يعبرون الحدود الأميركية مع المكسيك بشكل "غير شرعي"، بغض النظر عما إذا كان البالغون من طالبي اللجوء، ويُفصل الأطفال عن ذويهم.

وطالب ترامب من حلفائه، تغيير سياسات استيعاب طالبي اللجوء التي يتبعها بعضهم، لاقتناعه بأن هؤلاء يزيدون من وتيرة "العنف والجريمة".

وتأتي مطالبة ترامب هذه، في وقت سجلت به ألمانيا تراجع بمعدلات الجريمة بشكل كبير، فقد ذكرت وزارة الداخلية الألمانية، في أيار/مايو الماضي أن إجمالي عدد الجرائم هو الأقل عدد منذ عام 1992، مما أدى إلى أدنى معدل للجريمة في البلاد منذ أكثر من 30 عاما، فيما ما تزال معدلات الجريمة في الولايات المتحدة من أعلى المعلات عالميًا.

ويُلقى باللوم على سياسة الباب المفتوح أمام الهجرة التي اتبعتها ميركل في صعود "حزب البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف الذي أصبح الآن الحزب المعارض الرئيسي في البرلمان الاتحادي الألماني.

 

التعليقات