النمسا لمحاربة اللجوء "بأي وسيلة ممكنة"

صدرت عن مسؤولين نمساويين، اليوم الثلاثاء، عدّة اقتراحات للاتحاد الأوروبي ولوسائل إعلام، للحد من "أزمة" تدفق اللاجئين إلى دول الاتحاد، بين مقترحات عسكرية وأخرى مدنية بيروقراطية.

النمسا لمحاربة اللجوء

أرشيفية (أ ب)

صدرت عن مسؤولين نمساويين، اليوم الثلاثاء، عدّة اقتراحات للاتحاد الأوروبي ولوسائل إعلام، للحد من "أزمة" تدفق اللاجئين إلى دول الاتحاد، بين مقترحات عسكرية وأخرى مدنية بيروقراطية.

وطالبت النمسا التي تتولى لستة أشهر الرئاسة الدورية للاتحاد، إلى تغيير قواعد سياسة الهجرة الأوروبية بحيث يُمنع تقديم طلب لجوء في الأراضي الأوروبية مستقبلًا، كما وصرح مسؤول نمساوي أن هناك مقترح لإرسال قوات أوروبية إلى البلقان أو شمال أفريقيا للتأكد من عدم صول اللاجئين عبر مساعدة القوات العسكرية لتلك الدول.

وقال وزير الداخلية النمساوي المنتمي للحزب اليمين المتطرف الحاكم، حزب "الحرية"، هربرت كيكل، إنه في حال لم يُطبق هذا "الحل"، فإن المهربين سيواصلون عملهم في إيصال اللاجئين لدول الاتحاد الأوربي لأنها "لن ترحلهم".

وتقترح النمسا، نموذجًا لمنع اللاجئين من الوصول إلى أراضيها، حيث أنه من المفترض أن يتم تسجيل طلبات اللجوء في مخيمات للاجئين خارج أوروبا وسيُسمح فقط للمبعدين من الدول المجاورة بشكل مباشر نحو الاتحاد الأوروبي تقديم طلبات لجوئهم في أراضي الاتحاد.

وزعم كيكل أن هذا النموذج لا يُخالف اتفاقية جنيف التي تعرّف وضع اللاجئ، قائلا "لا أرى في أي مكان في هذا النصّ أن أوروبا يجب أن تكون مسؤولة عن طلبات لجوء أشخاص أتوا من مناطق بعيدة آلاف الكيلومترات".

وفي سياق مُتصل، صرح وزير الدفاع النمساوي ماريو كوناسيك، لوكالة "أسوشيتد برس"، أنه يعتزم طرح مقترح إرسال قوات أوروبية إلى البلقان أو شمال إفريقيا للمساعدة في منع وصول المهاجرين إلى أوروبا، خلال اجتماع غير رسمي لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي أواخر آب/أغسطس المقبل.

وأضاف كوناسيك في مؤتمر صحفي، أنه "يمكن الاستفادة من تلك القوات كقوات دعم لوكالة الحدود الأوربية، أو نشرها على طول الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي".

ويشارك مئات من قوات الجيش في مساعدة الشرطة النمساوية حاليا في ضبط الحدود مع سلوفينيا والمجر وإيطاليا، حسب وسائل إعلام محلية.

ويتزايد عدد اللاجئين والمهاجرين إلى دول الاتحاد الأوروبي خلال الأعوام القليلة الماضية، فيما بدأت هذه الدول بمحاربة هذه "الظاهرة" ابتداء من اتفاقها مع تركيا عام 2016 على منع عبور اللاجئين من شواطئها، لكن هذا لم يمنع تدفقهم، الأمر الذي دفع دول الاتحاد إلى البحث عن بدائل أخرى لردعهم، فيما تتصاعد موجة اليمين الأوروبي المتطرف الرافض للاجئين، وجرائم الكراهية بحقهم أيضًا.

 

التعليقات