أميركا: "روسيا تدخلت بالانتخابات ولا تنسيق معها في سورية"

*وزيرة الأمن الداخلي الأميركية: على الولايات المتحدة أن تستعد لأي محاولة من روسيا للتدخل في الانتخابات التي ستجرى في كل الولايات الخمسين هذا العام. *فوتيل: الجيشان الأميركي والروسي لا ينسقان فيما بينهما في سورية

أميركا:

من قمة هلسنكي (أ ب)

قالت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كيرستشن نيلسن، اليوم الخميس، إن على الولايات المتحدة أن تستعد لأي محاولة من روسيا للتدخل في الانتخابات التي ستجرى في كل الولايات الخمسين هذا العام، وأضافت أنه ليس هناك أي شك في أن موسكو تدخلت في سباق الرئاسة الأميركية عام 2016.

وكافح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، هذا الأسبوع، لتهدئة ضجة ثارت بسبب تقاعسه عن مواجهة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بشأن تدخل موسكو في الانتخابات خلال القمة التي جمعتهما في هلسنكي، الإثنين الماضي.

لا تغييرات في سورية أعقبت القمة

وعلى صعيد متصل، نقلت "رويترز" عن جنرال أميركي كبير، اليوم، قوله إنه "لم يتلق أي توجيهات جديدة بشأن الحرب في سورية"، رغم رغم أن المسألة الروسية شكلت قاعدة للأمور التي بحثتها القمة قبل أربعة أيام بين ترامب وبوتين.

وأشاد ترامب وبوتين بالعلاقات العسكرية الأميركية الروسية، وتحدثا بشكل مبهم عن سورية مع الصحفيين، الإثنين الماضي، بعد محادثاتهما في العاصمة الفنلندية هلسنكي، مشيرين إلى "اهتمامهما المشترك بأمن إسرائيل".

ونُسب إلى مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة قوله، اليوم، إن القمة "ستؤثر بشكل إيجابي على مساعي حل الصراع السوري".

لكن الجنرال الأميركي، جوزيف فوتيل، الذي يشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط بصفته قائد القيادة المركزية، قال لـ"رويترز" إنه "لم تصدر لي حتى الآن توجيهات جديدة نتيجة مباحثات هلسنكي".

وأضاف خلال إفادة صحفية في البنتاغون، متحدثا عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من مكتبه في تامبا بولاية فلوريدا، "بالنسبة لنا الآن، تسير الأمور بشكل مستقر. لم نتلق أي توجيهات أخرى غير التي نعمل بموجبها في الوقت الراهن".

وأثارت قمة هلسنكي عاصفة من الانتقادات في الولايات المتحدة وخارجها بعد أن رفض ترامب إلقاء اللوم على روسيا في التدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016، وهو ما ينفيه بوتين.

وقال ترامب في وقت لاحق إنه أخطأ في التعبير ويكافح البيت الأبيض منذ ذلك الحين لاحتواء الغضب السياسي والارتباك بشأن القمة.

لكن بعيدا عن الجدل بشأن تصريحات ترامب، كانت هناك مجموعة من الأسئلة التي ظلت بلا أجوبة بشأن ما اتفق عليه خلال المباحثات المباشرة مع بوتين في هلسنكي. ولا يبدو أن مسؤولين أميركيين كبارا مثل فوتيل على علم بكيفية تأثير المحادثات على عملهم.

على عكس تصريحات ترامب: لا تنسيق في سورية

وفاجأ ترامب بعض المسؤولين العسكريين الأميركيين عندما أكد، أثناء وقوفه بجانب بوتين، أن الجيشين الأميركي والروسي "ينسقان في سورية" وأنهما منسجمان "ربما بشكل أفضل من قادتنا السياسيين".

وشدد فوتيل على أن الجيشين الأميركي والروسي لا ينسقان فيما بينهما في سورية، وأن التعامل بينهما، رغم طابعه المهني، محدود بشدة بموجب القانون الأميركي. وبدا أن تصريحاته تتناول تكهنات في أعقاب القمة بأن جيشي البلدين قد يُطلب منهما التعاون.

وقال فوتيل إن "قانون التفويض الدفاعي الوطني يحظر علينا التنسيق والتعاون مع القوات الروسية".

وعندما سُئل إن كان سيتمكن من تلبية طلبات بالتعاون بقدر ما في سورية، لمح فوتيل إلى أن مثل هذه الاعتبارات ستشمل بالضرورة المشرعين الأميركيين الذين صاغوا القانون الذي يقيد التعامل بين الجيشين الأميركي والروسي.

وقال "أي مجال (للتعاون) ينبغي أن يتوفر من خلال الكونغرس أو من خلال إعفاء يوافق عليه ويسمح لنا بالقيام بشيء مثل ذلك".

وأضاف "لم أطلب ذلك في الوقت الراهن، وسوف نرى كيف تسير الأمور".

ترامب يتطلع لاجتماع ثان

وعبر ترامب، اليوم، عن تطلعه إلى عقد لقاء ثان مع نظيره الروسي، بوتين، مشددا على أن اللقاء الأول كان ناجحا على الرغم من عاصفة الانتقادات التي أثارها في الداخل والخارج.

وكتب على تويتر قائلا "القمة مع روسيا نجحت نجاحا عظيما لكنها لم تكن كذلك مع عدو الشعب الحقيقي، وسائل إعلام الأخبار الكاذبة".

وأضاف ترامب "أتطلع لاجتماعنا الثاني كي يتسنى لنا بدء تنفيذ بعض من الأمور العديدة التي بحثناها، بما في ذلك التصدي للإرهاب وأمن إسرائيل والانتشار النووي والهجمات الإلكترونية والتجارة وأوكرانيا وسلام الشرق الأوسط وكوريا الشمالية وغيرها".

بوتين يحذر من انقضاء أجل معاهدة "ستارت"

بدوره، حذر بوتين، اليوم، من مخاطر إخفاق موسكو وواشنطن في تحسين العلاقات.

وقال إن أجل معاهدة الحد من الأسلحة الإستراتيجية (ستارت) سينقضي خلال عام ونصف العام ما لم يبدأ العمل على تمديدها الآن.

 

التعليقات