لا يزال الآلاف من عناصر فرق الإطفاء يعملون جاهدين لإخماد الحريق الذي يجتاح ولاية كاليفورنيا، والذي يعد أكبر حريق في تاريخها الحديث، ووصف بأنه "إعصار من النار"، ورقعته آخذة في الاتساع في شمالي أكثر الولايات الأميركية تعدادا للسكان.
وسيطرت فرق الإطفاء على الحريق الذي سمي "مندوسينو كومبليكس" بنسبة 30% تقريبا، وفق ما ذكرت هيئة "كالفاير" لإخماد الحرائق في ولاية كاليفورنيا. وأسفر الحريق عن مصرع شخصين على الأقل.
واندلع الحريق في بؤرتين متجاورتين في 27 تموز/يوليو، والتحمتا يوم أمس، الإثنين، لتشكلا أكبر حريق تشهده كاليفورنيا. وأتى هذا الحريق على 114850 هكتارا، أي ما يعادل مساحة مدينة لوس أنجليس المترامية الأطراف. وهو أكبر من حريق "توماس" القياسي الذي التهم في كانون الأول/ديسمبر الماضي 114078 هكتارا.
وينتشر في منطقة أخرى من شمالي كاليفورنيا منذ 23 تموز/يوليو حريق مدمر آخر سمي "كار" تسبب بمصرع سبعة أشخاص، وأتى على أكثر من 1600 مبنى من بينها حوالي ألف مسكن.
وأدى حريق "فرغسون" الكبير في المنطقة نفسها الذي اندلع في 13 تموز/بوليو إلى مصرع إطفائيين اثنين، وإلى إغلاق متنزه "يوسيميتي" الوطني جزئيا في خضم الموسم السياحي. وقد تم احتواء الحريق بنسبة %.
ولقي شخص مصرعه في "حريق كار" في كاليفورنيا وهو السادس الأكثر تدميرا الذي تشهده الولاية، ليكون السابع الذي يلقى مصرعه بسبب الحرائق، بحسب ما أفاد مسؤولون الأحد.
ولا يزال الحريق على بعد 322 كلم شمال سان فرانسيسكو، مشتعلا، بحسب ما أفاد جهاز الإطفاء في كاليفورنيا "كالفاير" الأحد.
وبلغت شدة الحريق درجة كبيرة تسببت في إعصار من النار يشبه الأعاصير الهوائية.
ويسعى أكثر من 14 ألف إطفائي لإخماد الحرائق المختلفة المندلعة في ولاية كاليفورنيا.
وتم إجلاء آلاف الأشخاص منذ بداية سلسلة الحرائق هذه. وسمح لبعضهم بالعودة إلى منازلهم في الأيام الأخيرة.
التعليقات