أميركا تُلمِّح لفكرة استخدام "مُرتزقة" في حربها بأفغانستان

ألمح مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي، جون بولتون، اليوم الأحد، خلال مقابلة على قناة "إيه بي سي نيوز" الأميركية، إلى فكرة استخدام مقاولين عسكريين (مُرتزقة) للمساعدة في الحرب التي تخوضها بلاده في أفغانستان.

أميركا تُلمِّح لفكرة استخدام

(أ ب)

ألمح مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي، جون بولتون، اليوم الأحد، خلال مقابلة على قناة "إيه بي سي نيوز" الأميركية، إلى فكرة استخدام مقاولين عسكريين (مُرتزقة) للمساعدة في الحرب التي تخوضها بلاده في أفغانستان.

وقال بولتون ردًا على إمكانية "خصخصة واشنطن حربها الدائرة منذ 17 عاما في أفغانستان"، إنه "منفتح دائمًا على الأفكار الجديدة"، مُضيفًا أن "هناك دائما الكثير من النقاشات، وأنا دائمًا منفتح على الأفكار الجديدة، لكني لن أعلق على ما يتم التفكير فيه، فالأمر في النهاية قرار من الرئيس".

وجاء تصريح بولتون عقب تقرير بثته قناة "إن بي سي نيوز" الجمعة الماضية، وأبرزت فيه تصريحات لمسؤولين بإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تشير إلى اهتمام ترامب، بمقترح قدمه إريك برنس، مؤسس شركة "بلاك ووتر"، حول تجنيد مقاولين عسكريين (تابعين لشركات عسكرية خاصة) لدعم الحرب في أفغانستان.

وظهرت فكرة برنس لأول مرة العام الماضي، قبيل إعلان ترامب إستراتيجيته الجديدة في أفغانستان، والتي تخلي فيها عن فكرة "انسحاب القوات الأميركية"، غيّر أنه بعد مرور عام على إعلان ترامب إستراتيجيته الجديدة في أفغانستان، قد يتجه إلى التفكير جديا في مقترح برنس، حسبما أشارت قناة "إن بي سي نيوز".

وبحسب القناة الأميركية، فإن ذلك الطرح يعود إلى فشل الإستراتيجية في وضع حد للصراع في أفغانستان، ونفاد صبر العديد من مستشاري الرئيس الأميركي.

وكان ترامب قد أعلن في 22 آب 2017، أن سياسة بلاده تجاه أفغانستان ستقوم على "توسيع صلاحيات القيادات العسكرية الأميركية، واستمرار مهمة واشنطن العسكرية إلى حين تحسن الظروف الأمنية"، دون تحديد جدول زمني للانسحاب.

وشنّت حركة طالبان وتنظيم "داعش" الإرهابي، خلال الأيام الماضية، سلسلة من الهجمات الدامية، كانت أبرزها عملية انتحارية استهدفت مركزا تعليميا بأحد الأحياء الشيعية؛ أوقعت نحو 34 قتيلا، كما قُت 45 جنديا مصارعهم في هجوم لعناصر حركة "طالبان"، الأربعاء الماضي، على قاعدة عسكرية بولاية بغلان، شمال شرقي أفغانستان.

يُذكر أن أميركا بدأت حربها في أفغانستان بـ 100 ألف جندي عام 2001، فيما تواصلها في الوقت الراهن بـ 8 آلاف و400 جندي، ورغم تبدل 3 رؤساء أميركيين إلا أنها "لم تتمكن من جلب الحرية إلى أفغانستان".

 

التعليقات