إسبانيا: نشطاء استقلال كاتالونيا يغلقون سككا حديدية وشوارع

قام آلاف النشطاء الكاتالونيين الراغبين باستقلال بلادهم عن إسبانيا، اليوم الإثنين، بتعطيل حركة شوارع في برشلونة وشوارع سريعة خارجها، ومسار قطار سريع، وسط تصعيد واضح منذ عدّة أيام، بالتزامن مع ذكرى إعلان الاستقلال المحظور العام الماضي

إسبانيا: نشطاء استقلال كاتالونيا يغلقون سككا حديدية وشوارع

(أ ب)

قام آلاف النشطاء الكاتالونيين الراغبين باستقلال بلادهم عن إسبانيا، اليوم الإثنين، بتعطيل حركة شوارع في برشلونة وشوارع سريعة خارجها، ومسار قطار سريع، وسط تصعيد واضح منذ عدّة أيام، بالتزامن مع ذكرى إعلان الاستقلال المحظور العام الماضي.

وأعلنت شركة السكك الحديد "رينفي" أن المتظاهرين السلميين قطعوا "مسار القطار السريع في جيرونا الواقعة على بعد مئة كلم شمال شرق برشلونة" وهي مدينة تابعة لكاتالونيا أيضا.

وتُعتبر الطرق التي أغلقها المتظاهرون، مركزيّة وأدى قطعهم لها إلى تعطيل حركة السير بشكل كبير.

ودعت مجموعات يوم أمس الأحد عبر شبكات التواصل الاجتماعي لتظاهرات تحت شعار "لا نسيان ولا مسامحة" ونشرت صورا لطرقات سريعة مقطوعة بالإطارات.

تسمية

وتأتي موجة الاحتجاجات في ذكرى القمع الذي تعرض له الكتالونيين عندما اختاروا استقلالهم باستفتاء أُجري العام الماضي، منعته إسبانيا واعتقلت النشطاء وعزلت الحكومة المحلية في كاتالونيا.

وكان أُصيب يوم أول من أمس السبت، 24 شخصا وأوقف ستة آخرون خلال مواجهات أعقبت مسيرة لعناصر الشرطة وتظاهرة مضادة في برشلونة أجراها ناشطو الاستقلال، قاموا خلالها برش أفراد الأجهزة الأمنية بالألوان. 

ونظمت حكومة كاتالونيا السابقة بقيادة كارليس بوتشيمون، استفتاء على الاستقلال في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر 2017، رغم تاقرار القضائي الإسباني، بحظره، وتخلل الاستفتاء اعتداء قوات الأمن على المصوتين والمتظاهرين بشكل وحشي.

وصوّت نحو 90 بالمائة من المشاركين بـ"نعم" لمصلحة قرار الاستقلال، على ما أعلنت الحكومة السابقة.

ثم صوّت برلمان إقليم كاتالونيا على إعلان الاستقلال في 27 تشرين الأول/ أكتوبر، ما دفع بمدريد إلى إقالة حكومة الإقليم وفرض سلطتها واعتقال بعض أعضاء النخب السياسية والنشطاء ووجهت لبعضهم تهمة "التمرد".

ورغم سيطرة الاشتراكيين، منذ عدّة أشهر، على حكومة إسبانيا، واتباعهم لخطوات "أقل حدّة" مع كاتالونيا، إلا أن رفض الاستفتاء ما زال قائما، بالإضافة إلى أن استفتاء أجري خلال أيلول/ سبتمبر الماضي، أظهر أن 69 بالمائة من الإسبان يعتبرون الواضع السياسي في كاتالونيا أسواء من العام الماضي.

 

 

التعليقات