ماتيس يلتقي نطيره الصيني لتخطي التوترات العسكرية

التقى وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، اليوم الخميس، بنظيره الصيني، وي فنغ خه، في قمة جمعتهما في سنغافورة على هامش اجتماع لوزراء دفاع آسيويين، وذلك سعيا منهما تخطي التوترات المتزايدة بين البلدين والتي انعكست على العلاقات العسكرية.

ماتيس يلتقي نطيره الصيني لتخطي التوترات العسكرية

ماتيس مع نظيره الصيني في سنغافورة (أ.ب)

التقى وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، اليوم الخميس، بنظيره الصيني، وي فنغ خه، في قمة جمعتهما في سنغافورة على هامش اجتماع لوزراء دفاع آسيويين، وذلك سعيا منهما تخطي التوترات المتزايدة بين البلدين والتي انعكست على العلاقات العسكرية.

وقال مسؤول أمريكي، إن وزير الدفاع ماتيس أكد أنه يسعى إلى علاقات عسكرية أكثر مرونة خلال المحادثات مع نظيره الصيني في سنغافورة، في وقت يحاول فيه جيشا البلدين تخطي التوترات.

ورأى ماتيس بنفسه الشهر الماضي كيف يمكن أن يؤدي الشقاق المتنامي بين الصين والولايات المتحدة إلى تقويض الاتصالات العسكرية، وذلك عندما ألغت بكين خططا لعقد اجتماع في تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، في الصين بينه وبين وزير الدفاع وي فنغ خه، في رد جلي على العقوبات الأميركية.

وقال مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون آسيا والمحيط الهادي، راندال شرايفر، إن جعل العلاقات بين الجيشين الأميركي والصيني أقل هشاشة أمر جوهري للمساعدة في الحد من احتمالات اندلاع نزاع مدمر.

وأضاف شرايفر مخاطبا صحافيين مرافقين لماتيس: "قوتان مسلحتان نوويا لهما مصالح إقليمية، إن لم تكن عالمية، يتعين علينا التأكد من أنه عندما تتداخل مصالحنا ألا يتفاقم هذا إلى شيء سيكون كارثيا".

وتابع شرايفر قائلا إنه يعتقد أن هذا شعور مشترك مع الجيش الصين، إذ أنه طلب مؤخرا إجراء محادثات في سنغافورة بعدما قررت بكين إلغاء اجتماع ماتيس ووي في الصين.

لطالما كانت العلاقات بين الجيشين الأمريكي والصيني أحد أكثر بنود العلاقة بين البلدين هشاشة إذ تحد بكين من الاتصالات عندما تتصاعد التوترات. وشكل هذا مصدر قلق لسنوات لدى المسؤولين الأميركيين الذين يخشون أن يتفاقم تصادم عرضي أو حادث مؤسف على نحو سريع.

وعبرت بكين عن غضبها بعد أن فرضت واشنطن عقوبات مالية على وحدة أساسية في وزارة الدفاع الصينية بسبب شراء بكين طائرات مقاتلة وتجهيزات مرتبطة بمنظومة الدفاع الروسية المضادّة للطيران (اس-400).

فبعدها بأيام، اقتربت سفينة حربية صينية لمسافة "خطرة" تقلّ عن 45 ياردة (41 متراً) من مدمرة أميركية في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، في مناورة وصفتها البحرية الأميركية بأنها "عدائية" وقالت إن المدمرة الأميركية اضطرت "للقيام بمناورة لتفادي الاصطدام" بالسفينة الصينية.

كما نددت الصين بالتحليق "الاستفزازي" لقاذفات أميركية من طراز بي-52 في أجواء منطقة بحرية متنازع عليها في بحري الصين الجنوبي والشرقي، وألغت أيضا زيارة مقررة لسفينة حربية أميركية لمرفأ في هونغ كونغ.

وإذا استخدم ماتيس لهجة تصالحية، فسيكون ذلك مناقضا للخطاب المعادي للصين في البيت الأبيض. ويهاجم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الصين باستمرار بشأن سياساتها الاقتصادية.

وفي وقت سابق من هذا الشهر اتهام نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، الصين بممارسة نهج عدائي في مجالات عدة بينها الأمن والتجارة، وصور الصين على أنها طرف شرير يتدخل في الانتخابات الأميركية لإخراج ترامب من البيت الأبيض.

ومنذ توليه منصبه، قام ماتيس بثماني رحلات إلى ما يسميه منطقة المحيط الهندي-الهادئ، وتمحورت مهمته الأساسية على تشجيع دول المنطقة على الوقوف في وجه مزاعم الصين بأحقيتها بالسيادة على بحر الصين الجنوبي الاستراتيجي والحيوي.

دخلت واشنطن وبكين في حرب تجارية، إذ أعلنت الإدارة الأميركية فرض رسوم جمركية جديدة بقيمة 10% على 200 مليار دولار من الواردات الصينية، وردت الصين بإعلان رسوم جمركية جديدة على 60 مليار دولار من السلع الأميركية.

 

التعليقات