قضية خاشقجي: انتهاء الاجتماع بين النائب العام السعودي ونظيره التركي

انتهى اللقاء الذي جمع، اليوم الإثنين، النائب العام السعودي سعود المعجب، بالنائب العام لإسطنبول عرفان فيدان، بالقصر العدلي في الولاية، في إطار التحقيقات المتواصلة في قضية مقتل الكاتب الصحافي جمال خاشقجي، مطلع الشهر الجاري.

قضية خاشقجي: انتهاء الاجتماع بين النائب العام السعودي ونظيره التركي

(الأناضول)

انتهى اللقاء الذي جمع، اليوم الإثنين، النائب العام السعودي سعود المعجب، بالنائب العام لإسطنبول عرفان فيدان، بالقصر العدلي في الولاية، في إطار التحقيقات المتواصلة في قضية مقتل الكاتب الصحافي جمال خاشقجي، مطلع الشهر الجاري.

واستمر اللقاء المغلق بين الجانبين لمدة ساعة و15 دقيقة، غادر بعدها المعجب والفريق المرافق له مبنى القصر العدلي، بحسب وكالة "الأناضول" التركية.

أوغلو: النائب العام السعودي أقرّ بأنّ مقتل خاشقجي مدبّر

وفي أعقاب اللقاء الذي جمع المعجب بفيدان، خرج وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، ليؤكد أن المعجب اعترف بأن جريمة قتل خاشقجي كانت مدبرة.

وقال أوغلو إنه ينبغي استمرار التعاون بين المدعي العام السعودي ونظيره التركي في إطار التحقيقات بقضية مقتل خاشقجي "لكن دون إضاعة للوقت".

وحول زيارة المعجب، قال أوغلو إن اللقاء تم بناء على مقترح من الجانب السعودي. وأضاف أوغلو، "نرى فائدة من تبادل المعلومات بين المدعي العام السعودي ونظيره التركي وعملهما معا، في هذه القضية، وينبغي استمرار هذا التعاون لكن دون يتحول لإلهاء أو مضيعة للوقت".

وقال جاووش أوغلو، في مؤتمر صحافي، عقب لقائه نظيريه الأذري، إن "النائب العام السعودي اعترف بأن جريمة خاشقجي تم التخطيط لها من قبل"، مشددًا في الوقت نفسه، على ضرورة أن تستكمل السعودية التحقيق في مقتل خاشقجي في أقرب وقت ممكن.

وأكد أن "النيابة العامة التركية في التحقيقات التي تجريها مع الاستخبارات وقوى الأمن تعمل ما بوسعها لمعرفة كل التفاصيل ومن يقف خلف الحادثة"، مستدركًا بالقول "لكن لم يتم الوصول إلى جثمان خاشقجي، لذا ولأن الجناة هم في السعودية الآن، فإن المسؤولية الكبيرة تقع على السعودية".

ولفت، في هذا السياق، إلى أنه قال بوضوح لنظيره السعودي عادل الجبير، إن "من ارتكب الجريمة هم في السعودية، والنيابة العامة السعودية أعلنت أن العمل كان مخططًا له، وفي البداية كان هناك إنكار للأمر، ولكن بدأت الاعترافات تأتي تباعًا".

وبين الوزير التركي أن "السعودية تجري تحقيقًا أيضًا.. نرى بأن التعاون بين الادعاء العام في البلدين أمر مفيد، ويجب أن يستمر هذا التعاون، ولا نرغب بأن يتم اللعب على وتر الوقت، فيجب أن يتم الانتهاء من التحقيق بأسرع وقت، ويجب أن تظهر الحقائق كلها".

وأشار أوغلو في هذا السياق إلى قبول أنقرة بالفعل زيارة المدعي العام السعودي، وفقًا لطلب الرياض.

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، يوم السبت الماضي، إن تركيا تقدر نتيجة المحادثات بين ممثلي الادعاء.

وأشارت "الأناضول" إلى أن المعجب، الذي وصل  إلى القصر العدلي في إسطنبول ضمن وفد يرافقه مكون من 8 أشخاص، دون السماح لوسائل الإعلام بالتغطية الإعلامية، سيتفقد أيضا القنصلية السعودية في إسطنبول حيث قُتل خاشقجي قبل ما يقرب من أربعة أسابيع.

وأثار مقتل خاشقجي، وهو كاتب مقالات في صحيفة "واشنطن بوست" ومنتقد لسياسات ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، القمعية بحق ناشطين حقوقيين، غضبا عالميا ووضع السعودية في مأزق.

وأبدى إردوغان تشكيكا في الروايات السعودية المتغيرة بشأن مقتل خاشقجي، وطالبها "بالسعي إلى الكشف عن كافة المتورطين في هذه القضية من أسفل السلم إلى أعلاه وبتطبيق العقاب اللازم أمام القانون".

وقال النائب العام السعودي، الأسبوع الماضي، إن النيابة العامة تلقت معلومات من الجانب التركي تشير إلى أن قتل خاشقجي كان بنية مسبقة وهو ما يتناقض مع بيان رسمي سابق له، جاء فيه أنه توفي أثناء شجار واشتباك بالأيدي مع عدد من الأشخاص داخل القنصلية.

وأعد ممثلو الادعاء الأتراك، طلبا لتسليم 18 مشتبها بهم من السعودية التي ألقت القبض عليهم في إطار التحقيقات.

ومن بين هؤلاء المشتبه بهم فريق أمني يضم 15 رجلا تقول تركيا إنهم وصلوا إليها قبل ساعات من مقتل خاشقجي ونفذوا الجريمة. وقال إردوغان إن وزارة العدل التركية نقلت إلى الجانب السعودي طلب تسليم المشتبه بهم.

فيما قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن جميع المتورطين في مقتل خاشقجي سيحاكمون في السعودية.

وكانت تركيا قالت إنها أطلعت دولا أخرى من بينها الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وروسيا على معلومات تخص التحقيق في القضية.

التعليقات