واشنطن تحصل على دعم أوروبي لإدانة "حماس"

حصلت الولايات المتحدة، أمس الخميس، على دعم الاتحاد الأوروبي لمشروع قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة يدين إطلاق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صواريخ على إسرائيل، سيطرح للتصويت مطلع الأسبوع المقبل.

واشنطن تحصل على دعم أوروبي لإدانة

(أ ب)

حصلت الولايات المتحدة، أمس الخميس، على دعم الاتحاد الأوروبي لمشروع قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة يدين إطلاق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صواريخ على إسرائيل، سيطرح للتصويت مطلع الأسبوع المقبل.

وينصّ مشروع القرار المؤلف من صفحة واحدة، وقال دبلوماسيون إنه سيطرح للتصويت الأسبوع المقبل، على إدانة "حماس لإطلاقها المتكرّر لصواريخ نحو إسرائيل ولتحريضها على العنف معرّضةً بذلك حياة المدنيّين للخطر".

ومارست الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة ضغوطا على الأوروبيين للحصول على دعمهم لهذا النص الذي سيكون في حال تبنيه، أول إدانة من الجمعية العامة للأمم المتحدة لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ 2007.

وقال مصدر أوروبي طلب عدم نشر اسمه، إنّ "الأعضاء الـ28 في الاتّحاد الأوروبي سيدعمون النصّ الأميركي". وأوضح مصدر آخر أن تصويت الدول الـ193 الأعضاء في الأمم المتّحدة على النص يُمكن أن يتمّ اعتبارا من يوم الإثنين المقبل.

ويطالب النص "حماس وكيانات أخرى بما فيها الجهاد الإسلامي الفلسطيني، بأن توقف كلّ الاستفزازات والأنشطة العنيفة بما في ذلك استخدام الطائرات الحارقة".

وتدين المسودة النهائيّة للنص التي حصلت عليها "فرانس برس"، "بناء بنية تحتيّة عسكرية، بما في ذلك أنفاق التسلّل إلى إسرائيل ومعدّات تُتيح إطلاق صواريخ في مناطق مدنيّة".

وتحدث دبلوماسيون أوروبيون عن خلافات حول النص الأميركي المقترح خلال المفاوضات، موضحين أن الأوروبيين طلبوا أن تدرج في النص إشارات إلى القرارات السابقة للأمم المتحدة حول النزاع في الشرق الأوسط.

كما طالبوا بإدراج فقرة عن آفاق حل سلمي يفضي إلى دولتين يدعمه جزء كبير من الأسرة الدولية، وإن كانت الولايات المتحدة لم تعد تذكر هذا الاحتمال.

"طابع رمزي كبير"

ويدعم مشروع القرار الأميركي الذي أيده الأوروبيون "سلاما عادلا ودائما وشاملا بين الإسرائيليين والفلسطينيين بموجب القانون الدولي وبالنظر إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".

ولم يرد أي ذكر لحل الدولتين في مشروع القرار الذي وحد الأميركيين والأوروبيين في اليوم الدولي للتضامن مع الفلسطينيين، الذي يحيي ذكرى تبني قرار تقسيم فلسطين 181 الصادر عن الأمم المتحدة عام 1947.

وقال دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي "المهم بالنسبة للأوروبيين كان وجود عبارة ‘قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة‘ في النص التي تسمح في نهاية المطاف بالإشارة إلى نصوص تتضمن هدف حل الدولتين".

وأضاف المصدر الذي طلب عدم كشف هويته "لا يمكن تصوّر إشارة مباشرة (إلى حل الدولتين) في نص صاغته الولايات المتحدة".

وصرح سفير إسرائيل في الأمم المتحدة، داني دانون، قبيل ذلك، بأن الولايات المتحدة تجري محادثات مع الأوروبيين حول مسودة القانون، موضحا أن موافقة الاتحاد الأوروبي ستعزز بشكل كبير فرص اعتماده في الجمعية العامة.

وقال "الولايات المتحدة تتفاوض مع الاتحاد الأوروبي حول لغة النص". وأضاف "بالنسبة لنا الحصول على هذا القرار بدعم من الاتحاد الأوروبي أمر يرتدي طابعا رمزيا كبيرا".

وأدرج الاتحاد الأوروبي حركة حماس على لائحته للمجموعات المرتبطة بالإرهاب. وبذلت الدول ال28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي جهودا شاقة للتوصل إلى موقف موحد من النزاع.

"فتح" يطالب برفض مشروع القرار

طالب عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، حسين الشيخ، اليوم الجمعة، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة برفض مشروع قرار أميركي يدعو إلى إدانة حركة "حماس".

وعبر الشيخ في بيان صحفي، عن رفضه لصيغة القرار المقدم من الولايات المتحدة الأميركية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لإدانة حركة "حماس".

وقال: "القرار مرفوض جملة وتفصيلا، ودليل قاطع على سياسة الانحياز الأميركي الكامل للاحتلال، والمساواة بين الضحية والجلاد".

ودعا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني، الدول العربية والأصدقاء إلى رفض القرار الذي وصفه بـ "الجائر والظالم".

 

التعليقات